لن أعشق الألوان مرة أخرى/ زينب فاضل
أحب الحياة عندما تتزركش بألوانٍ زاهية بهيجة تشع سعادة وسرورا
وأحب أن أعيش كزهرة بستان تنتظر من يلتقطها و يحنو عليها ويهتم بها ويرويها بفرط حنان واهتمام ويسيقيها بماء قلبه كي تعيش وتُزهر في بستان العشق
لكن في كل مرة أحب وأعشق الحياة وألوانها الزاهية المبهجة أجدُ نفسي أنطفئ حد العتمة ،
ويُصيبني الذبول لأني لم أجد من يَمُدُّ لي كَفَّاً حانياً ويكون سُنَّتي ودليلي
لم أجد إلا الذين لم يسقونا إلا بحميم الشح والتجاهل والقسوة والغياب
لم أجد من يضعني في مقلتيه صبابةً ويسقيني من ماء فؤاده
لم أجد من يفهم شوقي إليه ولهفتي ويَمُرّ بخاطري مَرَّ النسيم على شغاف حقولي
لم أجد من أتمايل بين ذراعيه كفراشةٍ يهفو لرشف الشهد بين حقولي
لن اعشق الألوان مرة أخرى ففي كل مرة لم أرَ إلا سواد الليل والخذلان
ولم يبق سوى دمعة وداع لهذه الحياة وذاك الحلم
وسأترك الحزن يسدل الستار ويكتب خاتمة الحكاية
( ذبحت حُلمي)/ زينب فاضل
ذبحت حلمي مدى التملي
فناخ غُصني برملِ ظِلِّي
وكم تجارت من الحنايا
جراحُ قلبٍ فذابَ كُلِّي
يوماً ستأتي تندم وتبكي
لكن وربي فلن تجدني
وقد تطولُ بك الليالي
مدى دروب في البحث عني
لقد محوتُ الهوى وذكرى
حيث اكتويتُ فلا تَلُمني
لقد سحقتَ الجوى جفاءاً
مدى شجوني رغبتَ طحني