وافترقنــــــا
وافترقنا ولكنَّا .... ما ابتعدنـا
لـم تـزل فينا الجـراح حارِقــه
حين كـنَّا في خصامٍ وانتهـت
ضحكةٌ بالدمـع كانت غارقــه
وانتهيـنا وانتهــت أَحـلامــنا
وانطـوت صفحـةُ ودٍّ بارقـــة
حين كـنَّا كَانت الأَيَّام حبلـى
بِالأَماني حيث كانت شاهقة
وعلى الروحِ كجمـرٍ أُوقـدت
تلهَـب النـار بِــروحٍِ عاشقــة
ٍ أطرقُ الأَبواب بحثاً كي أرى
ذاك بابٌ كـان كفِّـي طارقـة
وإِذا أَنشـدت شعراً صارخــاً
أَظهِر الحبَّ العميـق ناطقـة
و إِذا ليـليَّ أَرخــى سـاعــــةً
فأَرى في الحلم همَّـاً عانقــة
كيف بي لو أَقنـع الليــل بــهِ
و أَزال الذكريــات العالقـــة
كيف بي يا كيف ليلاً وانطوى
لم تـزل أَشـواك همِّـي عائقــة
قد عرفت الدهر يهوى بعدنا
أضحت الدنيا لحبِّي سارقــه
كيـف و الأَيَّـام تَتلـو بُعدنـــا
وعلى الأَشهـاد كانت لاحقـه
ومواعيدٌ بـلا موعـد قضينــا
كـان جمعـاً بقلوبٍ صادقـــة
وسعى الجهـد بِأَطراف اللقـا
لـم يكن يعـلمْ قلوبٍاً حانقــة
إِنَّ لـي قلـبٌ تغـنَّى وارتجـى
يصـرخ الآه على من فارقــه
من كلامٍ مـزَّق الوصـل بهجـرٍ
وَقَضَى فِي الحُلمَ طَيفَاً عَانَقَــة
قد عرفت الدهر يهوى بعدنا
أَضحت الدنيا لحبِّي سارقـه
محمد الطـــائي