الخميس، 7 مارس 2024

( خف الحنين ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 ( خُفّ حُنَين )


جالَ الحبيبُ بخاطري ناداني

لبّيتُ مسرعةً بِكلِّ كَياني


وإليه طِرتُ بلهفتي حيث الجوى

والشوقُ أضرمَ خافقي وكَواني


وأنا وكل جوارحي ملتاعةٌ

أطوي الخطا للسيّدِ السلطانِ


ووصلتُ حيث الحرّ من أطوارها

ريح الدبور هوى الشمالل شفاني


ووَصلتُ حيث العُشِّ يجمعنا ٠ أَتَتْ

ريحٌ بما لا يشتهي وجداني


هجرَ الدّيارَ حبيبُنا مُتعمِّداً

قد بات هذا القلبِ في الأحزانِ


ورجعتُ خاليةَ الوِفاضِ بخيبَةٍ

فاض الأسى من جفوة الخِلانِ


وَهَمَتْ دموعي والفؤادُ بِراجعٍ

بِحُنَينِ خُفٍّ والزمانُ جفاني


فإذا ابتليتَ بصاحبٍ خان الهوى

فاقرأْ على الدنيا السلام الفاني


لم يبقَ للإنسان إلا أرضهُ

ومماتهُ في عزة الأوطانِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق