................ ألا ابتعدي .........
كنتِ بدراً يبدّد أحزاني
و السعادة .. .. غيث أغانيها
قد كنتِ كما الروح تسكنني
فأضوع أريج مغانيها
لو قلت أحبك تزهر دنيا ..
السعادة بين بَواديها
آهِ يا امراة إنْ أعانقها
لفّ الغيب كلّ دواليها
إن تقتربي نبضاً منّي
بنجوم رموشي أداريها
لكنّك غُصتِ ببحر الجفا
و الروح قتلت مساريها
ما من فرق اقتربي ... ابتعدي
فسفينك ضلّت موانيها
ملّني اليبس و استوحشت مدني
و قتلت بروحي أمانيها
إني قد مللت النساء كما
ملّ الغدر ليل نجاويها
و مررْتُ على الذكرى اشتعلت
و اسّاقط غدرُ لياليها
عندما كنت لي كلّلتني المنى
فغدوتِ الدنيا و ما فيها
و اليوم الصحارى تعبرني
كيف أمضي؟ و لا ماء يرويها
أنتِ لستِ بأنتِ ألا ابتعدي
يا حنظل عمر خوابيها
و كفاني الغربة تعمرني
عطفاً تحييني و أحييها
لست أنت ألا ابتعدي و كفى
لجرار الحزن تملّيها
من دونك تزهرني الدنيا
فتناجيني و أناجيها
لمَ تهرب منك طيورالروح ؟..
و يعشق هجرَك ما فيها ؟
أنت لست بأنت ألا ابتعدي
يا مَن قتلتني بماضيها
ألقيتُ الماضي فلا عود
كنجوم ألغتْ أماسيها
فرياح الغدر تحطّمني
و سفيني حطّمتِ ساريها
يا من أسرجت لها الدنيا
و بضياء الروح أفاديها
جفّت أنهار مودتنا
و غرست الشوك بِواديها
صرنا المشرقين فكيف اللقا ؟
و الساعة فرّت ثوانيها ؟
الأربعاء 13/3/2024
بقلمي : عمر اسماعيل - سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق