السبت، 27 يوليو 2024

( لا تتعب الأحلام ) للشاعر صالح أحمد ( كناعنة)

 لا تَتعَبُ الأحلامُ

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///

هل تَتعَبُ الأحلامُ؟ .. 

صاحَت فِكرةٌ

رَكِبَت جُفونَ الوقتِ واشتَعَلَت كنَظرَةِ عاشِقٍ

نامَت بِظِلِ رُموشِهِ سحُبُ الرّؤى...

ازدَحَمَت تُراوِدُ بَعضَها عَن بَعضِها

وأنا أصارِعُ بَينَها مُستَجمِعًا...

غَضَبي على وَجَعي على صَخَبي...

وأنزِعُ قامَتي مِن ظِلِّها 

وأرى ورائي سكرَةً

كانت وكانَ بها جُنوني هَجمَةً 

في قلبِ لَيلٍ لَونُهُ لحمي تُمَزِّقُهُ يدايْ

ويدايَ أمنيَةٌ مُحاصَرَةٌ؛ 

ولونُ الأفْقِ موّالٌ عَتيق.

فاستَيقِظي يا سَكرَةَ الآبادِ دُلّيني عَلَيْ.

مِنّي... على عُنُقي أنا ابتَدَأَ الحوارُ، وظَلَّ فِيْ...

ويَدايَ سارِيَتانِ خانَهُما الشِّراعْ.

وبقيتُ أبحَثُ عَن مَعاني الصَّبرِ  في أُفُقٍ تفَلَّتَ مِن يَدَيْ

فعرفتُ كيفَ تشقَّقَ البَحرُ  الكبيرُ  ليولَدَ التاريخُ من مِلحٍ ..

وكيفَ تَبَرَّأَ النسيانُ من عيني، وسَمّاني عَصِيْ

ورأيتُ، ثَمَّ رأيتُ كيفَ تَوَلَّدَ الأطفالُ من صَخرٍ...

وكانَ الوقتُ جَمرا...

ونَضَجتُ حينَ رأيتُهُم ضَجّوا...

وصارَ  الوقتُ خارِطَةً، وصرتُ حكايَةً أخرى... 

تعانِقُ صوتَ أمّي مُثقَلًا  بنشيدِهِ :-

لا تتعَبُ الأحلامُ؛ لكِنّي نَسيتُ مَلامِحي

مُذْ أن نَفاني مَشرِقُ السّكرى

وصارَت خَيمَتي عارُ  القبيلَة.

لا تَتعَبُ الأحلامُ؛ لكني رأيتُ حِكايَتي

شَعَّت بها عُنُقُ الذّبيحِ، فأصبَحَت...

عُمرَ  السّنابِلِ في بَساتين الجليلِ، 

يَهُزُّها الفرَحُ المُؤَجَّلُ؛ سوفَ يَدنو عِندَما...

تُحيي بدَمعَتِها عيونُ الشَّمسِ أعجازَ  النّخيل

::::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::::


( عفوا إلهي ) للشاعرة لمياء فرعون -سورية

 عفواً  إلهي:

ذهب الصبا والنفسُ باتت خاويةْ

حفـر السنين على جـبيني بـاديـةْ 


لم تبقَ من أثَرالشبـاب ِمـحـاسنٌ

ولَّى الصبا...لم يبق مـنـه الباقية


عـفـواً إلـهـي لا أقــول تــذمُّـراً

لا أبـتـغـي إلاَّ دوامَ الـعـافــيـــة 


ماعاد يغريني المديحُ ولا الثـنـا

أو نـظـمُ أبـيـات ٍبـنـفـس القافية  

 

لـلَّـه ربِّـي قـد لـجـأتُ بـدعـوتي

أنِّي أتـوق إلى الجـنـان العالـيـة


يارب فـاقـبـلْ  دعـوتي وتـوسُّـلي 

واصفحْ إلهي عن ذنوبي الماضية


حتى إذا حـضرالحـِمـامُ مـهـرولاً

أمشي ببشر ٍ لست أخشى خاشية


بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق


( هذه الدنيا) للشاعر محمد الطائي - العراق

 هذه الدنيـــا


هـذه  الدنـيا بغــدرٍ  أَقبــلَت

قـد كشفناهـا فعنَّـا  أَدبـــرت


و هجرنـا كـلَّ مـا  كــان لنــا

فعـلى الـرأس همـومٍ  نثـرت


و صرفنـا الوجـهَ عنهـا عنـوةً    

ونسيـنـا كــم بـنا قـد دمَّــرَت


فتركناهــا  لتزهـــو  غيرنـــــا

وبدأنــا صفحـةٍ قــد انطــوَت


أَيُّهـا الناس احذروا الدنيا فـلا    

ينفـع الزخـرف حتَّى لو زهــت


أَيُّهَـا الناس احذروا من قربهــا    

واحذروا من بعدهـا إن باعـدت


محمد الطـــائي


الثلاثاء، 2 يوليو 2024

( غيورة أنا - أغار ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 (١)  _   ( غيُّورةٌ أنا )


يا ساكنا قلبي وكل مسامي

ونبوءة العشاق في  أحلامي


يا من  جعلت القلب يعصف   غيرةً

وسكنت  روحي  موطن الالهامِ


فكتبت  شعري  ثورة   مشفوعة 

بالحب والاخلاص من آلامي


يا سيدي غُّيورة مِن طبعها

حفظ الحبيب لكي يطول غرامي 


سأغارُ من  ضوع  العطور ونفحها

إن لامست جلد الحبيب امامي


وأغارُ من  لفح النسيم لشَعرِه

 واغارُ  من طيف من الاوهامِ


رفقا حبيب الروح  إنك قاتلي

 اني كما السكرى  بغير مُدامِ

 

لم استطع  رؤياك  تهمس حالما

رحماك لا ترنو لغير أنامِ


انتَ المروءة  والمحبة والندى 

ومحبتي تطغى وفيك غرامي 


حتى اقتنعت بان حبك منقذي

من غيرتي  ومكملي وتمامي


فارحم  فؤاد غيورة  قد أدمنت

عشق الحبيب  بكل مقامِ


✍️ زينب فاضل


     ( ٢)   _    ( أغارُ ) 

يا لوعَتي مِمّن يُثيرُ جُنوني 

بي غِيرةٌ تُدمي الحشا و مُتوني


من فرط عشقي جُنَّ قلبي غِيرةً

فأغار لو رمقته أيّ عيونِ


من حُلةٍ قد يَرتدي ، مِن نَسمـةٍ

 عبثت سُدى بخدِّهِ الميمونِ


واغارّ مِن أحدٍ يُجالسُهُ وَ مِن

أنثى تُصافِحُهُ تَـثيرُ ظُنوني


واغارّ من نفسي إذا شطحت بهِ

 بِـبَهائهِ حَسدا اخافُ شُجوني 


هَيّا تَعالَ لَـظى الصَّبابَةِ مُحرِقٌ

والعشق نارٌ يستَبيحُ سُكوني


يا غائباً عَن ناظِرَي يا حاضراً

هلا رفقِتَ بخاطري المفتونِ


يا نبَتَ قَلبي والمُنى وَصَبابَتي

انتَ الحَياةُ بسِرّها المَكنونِ


يا كُـلَّ عُمري فَالحُنينُ يَـهـُزُّني

عُد لي كَشَمسٍ كَي تُـنيرَ عيوني


( رسالة من غزة ) للشاعر محمد الطائي - العراق

 رسالة بلا عنوان


بِـلاد العُــرب أَوطـاني    

لقـد قامــوا بِخـذلانـي


فقـد ماتت ضمائرهـم

وصـار حقــدهم آنــي


بِــلاد العُــربِ لا عُــربٌ    

فلا تحسب منَ اوطاني


فـأَوطانٍ لنـا ضاعـــت    

وزادت هــمَّ أَحـزانـــي


وضاع الصدق ياأَسفي    

ضيـاعٌ  دمَّــرَ  اركانـــي


وبـان الشكـل و المظهر  

قلــوبٌ حقدهـــا  بانــي


فهذا الحقُّ في وطنـي

كشمسٌ مِثل طوفانـي


تـراب الأَرض  بلسمنـا   

شفـــاءٌ  مـالـهُ  ثانـــي


وعــزَّ الأرض موجبـةٌ

كعـزَّ  العـرض إيمانـي

   

فهـاذي غـزَّةٌ  تصــرخ   

فـلا مدَّت يد الحانــي


 تعالـج موتهــا صبـراً    

جـراحٌ نـزف شريانـي


هنا طفلٌ بدى يصرخ   

 يلوك الصخر حزناني


بقصفٌ دمَّرت غرفـي

وجـوعٌ مـزَّق اركانـي  

  

وموتٌ في ضواحينا    

فقدْتُ كــلَّ أخوانــي

،

فهـذا المَـوت يطلبني

صديقي صـار دفَّـانـي


محمد الطــــائي


( ألا تقتربين مني ) للشاعر محمد وهبي الشناوي - مصر

 ★ أَلا تَقْتَرِبينَ مِنِّي ★

       ★★★★★


أَلا تَقْتَرِبينَ مِنِّي

                       تَتَلَمَّسينَ ذاكَ الْجَمْرْ


الَّذي أَوْدَعْتِهِ

                   أَقْـبِيَةَ صَدْري بِهِجْرانِكْ


لِـمَ تَبْتَـعِدينَ عَنِّي

                       وَتُبَعْـثِرينَ ذاكَ الْعُمْرْ


الَّذي سَـخَّرْتَهُ

                 رَاهِــباً يُــصَلِّي بِـمِحْرابِكْ


أَنـا مَنْ خَفَقاتُ قَلْبي

                        مُتَرَقِّبينَ ذاكَ الْفَجْرْ


الَّذي أَوْعَـدْتِـهِ

                   تَـلْتَقيهِ رُوحي وَرَيْحانِكْ


أَنـا الَّذي تـاهَ دَرْبي

                     مـُتَوَسِّــماً لِــقاكِ الـــثَّرّْ


الَّذي إِشْتَـقْـتَهُ

                 عـامِـــراً بِحُـبِّي وَأَشْـواقِكْ


أَنـا مَـنْ كانْ ..

وَأَتَــعَـوَّذُ بـِاللَّه مـِنَ الْأَنَـا

              وَتَــرٌ لـِلْأَحـْلامِ وَ وِتْــرُ الْـمُنَىٰ


أَنـا قِيثـارْ ..

وَأَتَـرَنَّـمُ بِـالـرُّقَىٰ تَـقي الْحَنا

              مَـطَرٌ لِلْـعُشَّاقِ وَالرُّبـا مـا وَنَىٰ


وَآتـيكِ ..

في كُلِّ حـينْ 

بِـالصَّـباحِ إنْ ألْحَـنا

            وَعِـنْدَ الْمَـغْرِبِ وَالـدُّجَىٰ ذا دَنـا


أُنـاجـيكِ ..

و الْـوَتـينْ 

بِـالْأمـاني قَـدْ أَلْـحَنا

            وَدَفْـقُ الـدَّمِّ عَـلا الـذُّرَىٰ مـاجَـنا


نَـظْرَةُ شَـوْقٍ ..

مِـنْ نِـنِّ عَــيْنَـيْكِ

                    تُـهَدْهِـدُني .. تَـرْقي حُـبِّي


بَـسْمَةُ رِفْــقٍ ..

مِـنْ مـَنِّ شَـفَتَيْكِ

                     تُطَــبِّـبُنـي .. تُـحْيي أَرَبي


نَـسْمَةُ وَدْقٍ ..

مِـنْ عِـطْرِ عِـطْفَـيْكِ

                     تُـخَدِّرُنـي .. تَـشْفي قَـلْبي


هَـمْسَةُ عِتـْقٍ ..

مِـنْ قَـطْرِ مَـبْسَـمِكْ

                    تُـصَبِّرُني .. تَـمْـحُو كَــرْبي


لَـثْمَــةُ نَــبْـقٍ ..

مِـنْ جَـنَىٰ رَوْضَـتِكْ

                     تُـعَــزِّزُني .. يَـصْفُو دَرْبـي


ضَـمَّةُ عِـشْقٍ ..

مِـنْ حَــنا مِــعْصَمِكْ

                     تُـطَوِّقُني .. يَـحْنُو سِـرْبي


★★★★★★★

★ مشاعري 

     بقلمي وأوتاري ★

     

★ محمد وهبي الشناوي ★

( تحذير ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 تحذير :


سأكتب عنكَ فـلتحذرْ


وعــذراً لـلَّـذي أنـــذرْ


سأنـثـرُ فيضَ أحـزانـي


وأنـشرهـا عـلى دفـتـرْ


وأبـــدي كـلَّ  خـافـيـة ٍ


بـقـلبي بـعـدُ لم تظـهـر


لـقـد لـقَّـنـتـَنـي  درسـاً


كما الحكمـاءُ بـل أكـثـر


سـيـبـقـى طيَّ ذاكـرتـي


يـؤرِّقـنـي ولا يــضـجــر


فـإنِّـي لســت  نـاسـيــةً


ذنـوبُـكَ قطُّ لـن تُـغـفَـرْ


جـمـارُ الـنـار ِتـحـرقـنـي


وتــدعـونـي…..لأن أثـــأر


فـكـنْ مـنـِّي عـلى  حـذر ٍ


فعودي الصلبُ لا يُـكسر


فـكـم مـن لـيـلـة ٍمــرَّتْ


وعيـنـي لـم تـزلْ تـسهـر


يـطـلُّ  الـنـورُ  في  وجـل ٍ


شـعـاع الصبح قـد أسفـر


فـلا  نــومـاً  رأت  عـيـنـي


وقـلبـي بـالأسـى  يــزخـر


وأنـتَ  الآن.…..تـسـألـنـي


عـلامَ الــدمــعُ  يـاسـكَّــر


وتـعـرفُ  أنَّـكَ  الــجـانـي


وجرحي مـنكَ كـم  يـكـبـر


وأيـامـي  سـدىً  تـمـضـي


ولا  أمــلٌ بـهـا…….أزهـــر


مـنـحـتـكَ…كـلَّ جـارحــةٍ


وهـبـتُـك عـوديَ الأخـضر


وجــئــتَ  الآن  تـخـبـرنـي


بــأنَّ …..صـبـايَ قـد أدبــر


وأنـَّـك  مــضــمــرٌ  أمـــراً


وحـان الـوقـتُ كي يـظـهـر


بــلا  خـجـل ٍ…..تـكـلِّمــنـي


بـكـلِّ  وقـاحـة ٍ… تــجــهــر


وحـتـَّى  الآن ……تـنـعـتـنـي


بـأنِّـي   حــبُّــكَ…….الأكـبــر


وتـبـقـى  إذ تــدلِّـلـنـي


مـصـراً  أنَّـنـي السـكَّــر


سـأنشر خـيـبـتي يـومـاً


وأكشفُ وجهكَ الأغـبـر


لـعـلَّ الـنـاسَ تـعـذرني


إذا مـا الحبُّ قـد أدبـر


فـلا  أحــدٌ يــعـاتـبْـنـي


إذا مـالـدمعُ قـد أمـطـر


ولا  أحـــدٌ  يُـسـائــلْـنـي


لِم الحـزنُ الَّذي يـظـهـر


فـمـا أبــديــه  مـن ألــم ٍ


هـو  الـتـنـفـيس لا أكـثـر


فـعـيـن الله…… تــرقـبـُنـا


ونـحـن بـعـدلـه نـفــخـر


بقلمي لمياء فرعون


سورية -دمشق


( النوارس تحترق ) للشاعر محمد الطائي - العراق

 النوارس تحترق

~~~~~~~~~

قل لا ...............

ثم لا ...............

ولا تقل نعــم

لغاصبٍ او حاكم كالصنم

رضى بجوعنا 

رضى بموتنا 

رضي بجراحاتنا والسقم

واصرخ بها بملئ الفم

وارسم نورسأ جريحا يقطر منه الدم

وارسم وردة بين المناجل

 تنتظر ان تعدم

واشرب مــرار الموت 

ممن باعوا الضمائر والذمم

واشطب من سجل التاريخ

عرب قيل انهم كانو فوق القمم

أي قمـم

أي قمـــم

ياذلة تحدو بنا بين الامم

يا اهل القمم 

كفاكم شجبا واستنكارا

كفاكم خضوعا بين الامم

ان كان الدم الاحمر لايُرى

إذا فانظروا النار التي في غزة تضرم

 أحرقت أجسادا وخيم

ياذلة التاريخ بنا

 ويا ذله مداد هذا القلم

لن ينفع العتاب معكم

ولن ينفع الـــذم


محمد الطـــائي


( رفح ) للشاعر علاء الأسدي - العراق

 قصائد هايكو (رفح) 


قصفٌ في الليل

طفلٌ يبكي في خيمة

أحلامٌ تنطفئ. 


صراخُ أمهات

نار تأكل الخيام

الطف يعاد.


 سماءٌ سوداء

قلبُ أمٍّ ينفطر

صمتُ العرب. 


طفلٌ بلا نوم

يبحث عن عائلته

رماد واسع. 


ليلٌ مليءٌ بالرعب

أصواتٌ تندثر

حزنُ دائم. 


علاء الاسدي : العراق


( ابكي ) للشاعر احمد الجيار - مصر

 إبكي…… 

أبكي كما يحلو  البكاء

وامحي اسمي من الهجاء

واحرقي صور اللقاء

وأسلمي شعري  للفناء

وانثري حبي في الهواء

واطربي لشلال  الدماء

ينفجرُ من قلبٍ أساء

عندما ظن الهناء

في حبكِ آيا حسناء

****************

مهلاً  ما عشقتُ سواكِ

واكتحلتْ عيني برؤياكِ

وصرتُ هائما في هواكِ

 وسمعاً يرتوي من فاكِ

*******************

وبعد هذا ما دهاكِ؟

نسيتي قصتي وإياكِ

وتتعالين في سماكِ

وخنتي عشقاَ فداكِ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

فابعدي عني آذاكِ

ماعدتُ أحتملُ آساكِ

احمد ابراهيم الجيار

مصر، بو، سعيد

 * * * * * * * * * * * * * *


( نداء الأبوّة ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 نـداء الأبــوَّة: 

حـبـيـبـي تــعـال قـبـيـل المماتْ

وجـودُكَ يـعـطي لقـلـبـي الثباتْ   


فـإنِّـي أخـاف الـرحـيـلَ وحـيـداً 

وأخـشى مـجيئَك بـعـد الفـوات 


فـتـصعد روحي بـعـيداً وأمضي

وأنـت مـقــيـمٌ بـأرض الشـتـات   


تـعـال فـإنـِّي ســئـمـت الـبـعـادَ  

وعـمـراً يـضـيـع بـكلِّ الـجـهـات


وشـوقـاً يـجيش بصدري ينادي        

ولا مـن مـجيـبٍ إذا المرء مـات 


بـعـُدتَ وقـلـبـي مـليءٌ بــحـزن ٍ

يـجوب بصدري غريب ِالصفات


يـجـول بـفـكري فـيمنع نـومـي

ويـقـطـع عـنِّي هـنـيء السبـات   

   


أجـاهـد نـفـسي لأبـقى بـحــال ٍ   

يـشيـر بـأنِّي صحـيـح السمـات


لـئـلاَّ يصيبك هـجـري بـحـزن ٍ

فـأنـتَ لـروحي ك مـاء ٍفـرات


بقربك تزهو الحـيـاة وتصـفـو        

تـعـال بــنـيَّ وقـبـل الـفـــوات


بقلمي لمياء فرعون 

سورية-دمشق


الاثنين، 1 يوليو 2024

( سأبقى ) للشاعر راج كوباني - سورية

 سأبقى.....

على الوعد لك......

مهما طال الزمن ياحبيبتي..... 

رغم كل الظروف.....

المحيطة بنا ...

من خراب ....

ودمار.......

في بلادي.......

مازلت أحتفظ بتلك........

الابتسامة.....

التي تعطي أملا"....

بأن حبنا .....

كان طاهرا"......

من صفاء الروح نابعا".....  

سأبقى......

مغرما بذاك ......

وجه الجميل ولو غزا......

الشيب الشعر.....

فهي ....

كالفجر تطيب ........

الجروح وتشرح الصدر .....   

قلمي راج كوباني


( عراق الخير ) للشاعر محمد الطائي - العراق

 عراق الخير


بــلادي تمطــر الخيـر سماهــا    

ففيها العيش يحلو من سواها 

  

هيَ النفس التي تهـوى ترابــاً    

منَ الأَرض التي تسكُن رباهـا  


حمـاك اللـه يـا أرضي و داري      

بلادي طعم نفسي من هواهـا


بِهـــا الأيَّام حبــلى  بالأمــانـي    

جميل العيش أَصبح في ثراها 

  

نعيش الحلـم حـقَّاً كـي نــراهُ

فـإِنَّ الروح ترضى ل رضاهــا


عراق الخير يا مجدي وروحي    

وأَرضك بلسـمٌ شافـي دواهــا


محمد الطـــائي


( نبع الحنان ) للكاتبة إيمان كيالي - سورية

 ق.ق.ج


نبع الحنان 


وصل رأسها لركبتيها في تربيتهم ؛ حرقوها بدموعها من قسوتهم!!!!!!!


إيمان كيالي _ سورية


( غيوم البراءات البعيدة ) للشاعر صالح أحمد ( كناعنة )


غُيومُ البَراءاتِ البَعيدَةِ

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///

الغَيمُ أَعلَقُ بِالدُّروبِ مِنَ الصَّدَى

واللَّيلُ أَحْضَنُ لِلجُروحِ مِنَ الأَنين

.......

في قَلبِ هَذا اللَّيلِ أَنفاسٌ وَنَبضٌ...

تَستَدِرُّ دُموعَ أَرواحٍ تَعانَقَ وُدُّها

وَتُسِرُّ لِلأَعماقِ: أَن كوني لِفَيضِ مَواجِعي بِئرًا

وَضُمّي لَوعَتي صَبرًا عَلى صَبرٍ لِيَذكُرَني الحَنين

.......

في لَيلِ مَنفانا الطّويلِ تُغافِلُ الأَحزانُ سَكرَتَها

ويَغدو الأُفْقُ أَضيَقَ مِن أَنينِ القَلبِ في البَردِ الأَليفِ،

وَصبرُهُ؛ ذاكَ القَريبُ مِنَ البَراءَاتِ؛

البَعيدُ على النِّداءاتِ التي...

كَم أَقفَرَت مِن بَعدِ ما؛ أَو مِثلَما؛ قَد أَزهَرَت

وَتَزاوَجَت فيها عَلى المَضضِ السِّنين

.......

تَصحو، ولا تَصحو المَواسِمُ، عُمرُها

صُوَرٌ تَداخَلَ طَيفُها ضوءً فعتمًا... وَالصّدَى

رَملٌ، وَأُمنِيَةٌ تَنامُ، فِراشُها

كَتِفُ الزَّمانِ المُستَفيضُ تَراخِيًا وتَذابُلًا

والصَّوتُ أَنفاسٌ سَباها الوَعدُ فانطَلَقَت بِبَردِ جُنونِها

تَحمي الجُنونَ مِنَ الجُنون

.......

يَصحو النَّهارُ لِكَي يُفَسِّرَ مَوتَهُ فينا، وَيَمضي، مِثلَما

نَمضي لِحِضنِ العَتمِ، حِضنِ الصّمتِ، سِرِّ المَوتِ... لا...

لا شَيءَ يُشبِهُ ما نَرى!

أَو ما نُخَبِّئُ حُلمَنا خَوفَ الغُموضِ بِمُقلَتَيهِ،

وَنَلتَجي للصَّمتِ سِرًّا، كي نُفسِّرَ سِرّنا

صَمتًا، ولا يَلِدُ الغُموضُ سوى الظُّنون

::::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::::