نثريتي :أنتِ الرمقُ الأخيرْ
……………………………… .
إن كان لي رمقٌ أخيرٌ
فإنه أنتِ
لأنكِ أوَّلُ أنفاسي
أضاهي بكِ الدنيا
أباهي البشرْ
أنتِ في قلبي نبضٌ يحرِّكني
إن رحلتِ ولم تعودي
كانت آخر أنفاسي
باحتضارٍ تسجِّيني
فأبقى هكذا أحرك المآقي
انتظركِ بعينٍ رقيبةْ
وشغفٍ عديمِ الصبرِ
أرقبُ الطرقاتِ والأزقةْ
تحت قُبة السماءْ
وحينَ هطولِ المطرْ
لارفيقَ معي يؤنسني
سوى مِظلتي
ومن تحتها أسمع شغبَ المطرْ
وكأنهما يتلوان
سِفْرَ أُنسٍ
يُهَدِّآن روعتي
وعلى طول المدى
لأفقِ عينيَّ أمدُّ فرحةَ اللقاءِ
بساطاً
عسايَ بمقدمكِ أيتها البعيدةْ
يطويني وإياكِ
وقطراتٍ من ندى الحب تُغرقنا
سوياً
أنا في انتظارْ .. أنا في انتظارْ
فلا تدعيني أرتشفُ البؤس سماً
والعذابُ ناراً
يامن كنتِ الأجملَ لروحي
وعبقاً لفؤادي
كوني ليَ الرمقَ الأخيرْ
أنا أحيا بكِ حتى وإن غدوتُ
بغير جسدْ
أحبكِ .. أحبكِ
للأبد .. للأبد
……………………………
*بقلمي*عبد الحكيم بكرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق