دم بارد
بقلمي / زينب فاضل
دم بارد
.........
يامن تقرأ كلماتي
مالكَ لا تُحرك ساكنا؟!
لم يَعُد حضورك يَعنيني
ولم يَعُد فراقك مُؤلما
ماعاد يُراودني طيفك
وما عُدتُ أحلم بمجيئك المُثمِرا
كفى السنين أضاعت
هدراً في حبك القَهقرَىَ
مصباح الود قد انكسر
ككسر الزجاج مُبعثرا
وانطفا كل ما بي٠٠
مِن كمِ خيباتٍ وخذلانٍ جرى
مِراراً حاولتُ التمسك
فَباءت كُلهٌا فشلا يُزدَرَى
أمنياتي قد تبعثرت
وأحلامنا ذهبت سدى
فاض حزني وفاق
أربعين عمري اليائسا
وصرتُ شخصا آخر
غير ذلك الساذجا
كفا مزيداً من العذاب
ما عدتُ أحتمل الألما
ثقال أيامي التي مضت
وأخذت لذة ليالينا
بأي ذنبٍ وما جرى
يُقتل كل ما فينا؟!
خدعونا بمعسول كلامٍ
حَسِبنا الحب جنةً ونعيما
وسكين الغدر تطاولت بذات
اليد التي أبرمت الوفاء دينا
قتلونا بدم باردٍ بلا اكتراثٍ
وباتوا الليل سامرينا
كيف لهم أن يهنئوا ؟!
بطيب صحوٍ ومناما؟!
وكيف لنا بذلك مثلهم؟
ونحنُ والنوم ألد خصاما
ربيع الحب قد اخضر
وذَبَّل الخريف أوراقا
اصبحنا كل الاطلال نمسي
وقد تركونا ومضوا بلا إلتفاتا
اقسموا على العهد البقاء
رحلوا وأطالوا البعادا
وصارت الاوطان بعدهم
منافي تفيض مُراً مُوثِقَا
كيف لقلبي بعد هذا العناء
يطمئن لهم ويَعُدْ سليما؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق