شطآن بلون اللؤلؤ/ناريمان معتوق
كم من الحكايات غفرت لك
وأنت طويت صفحة الماضي ومشيت
كأن شيئاً لم يكن....
روحك هاجرت إلى البعيد
تسأل عن هدوء ذاتك
لكن أين المفر من القدر
الذي يلاحقك بعيونه الرمادية
يقضّ مضجعك ،ينبّهك،يسحق كبريائك
يصطحبك دائماً إلى الأمام
تكسّر مجذاف الحياة بيدين من زجاج
علّك تصل إلى بؤرة ذاتك وتختفي خلفها
تكتسب منها ما يسحق تفكيرك بالغد
دائماً أنت شغوفٌ للحب،
لقراءة نص باذخ عن الحياة
تستحضر حروفك تعانقها بحب وبعض الخوف
تكتبها على ورق الحياة كطائر شارد
لحناً لن يأفل،
لا لن يغيب،
نعم الحياة وهبتك الكثير من العطاءات
لكنك لم تعرف قيمة الأشياء وما تملك
لذا رحلت مع بداية يوم جديد
علّك تصنع ذاتك بعد الفشل
لكن الأحداث تلاحقك
تسبب لك الكثير من الألم
تحمل ذاتك وتطير بها إلى عالمك الآخر
فترى نوراً ينبثق من بعيد
تلاحقه كي يصيبك منه أثر العدوى
وعلّك تصحى في يوم من الأيام
على شعلة من نور تمشي خلفها
كمن يهديه المغيب حلم وبعض وأمنية
لكن تتكسّر عند أمواجه أكبر الأحزان
.......وشطآن بلون اللؤلؤ تحتويها ذارعيك
(شطآن بلون اللؤلؤ)
ناريمان معتوق/لبنان
13/9/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق