الاثنين، 30 يناير 2023

( مراوغ و لكن ) للشاعرة ناريمان معتوق - لبنان

 مراوغ ولكن/ناريمان معتوق 


منذ يومين وأنا أسمع ضربات قلبي كطفل صغير

تعود إليه الحياة من جديد 

بعد موت سريريّ للأحلام التي قيدها الزمن

منذ يومين وأنا أفتش عن سبب 

حضورك القوي في حياتي وبين صفحاتي

وتأملات نحو الغد المشرق وحضورك

منذ يومين وأنا أفتح بوابة الأشواق والحب

عسى الآتي من خلف صخب الحياة يصبح لي حياة

علّ الهدوء ما بعد العاصفة يثمر ألقاً

لحظة بلحظة.... 

وأنا أعيد ترتيب الأشخاص في حياتي

هناك الكثير ممن رحل

لم أعد أعرف إن كان السبب قلبي الذي غزاه اليأس

أم ماذا....

هناك الكثير ممن صادفته في طريق البحث عن حياة

هذا لم يعد كما كان،

هذا رحل دون عودة،

هذا خان قلبي الضجر لحظة اشتياق الروح

هذا عنوانه تغيّر لم أعد أعرف عنه شيئاً

ضحكاته ،

كلماته، 

همساته،

حتى أسلوب المراوغة لديه تغيّر

وهناك من غيبه القدر....

رحل إلى عالم أفضل

وهناك من عانق أسراب الطيور المهاجرة ورحل

فسماء حبي لم تعد تكفيه

أحضاني لم تعد تدفئ أسراره والحكايات

كل الذكريات العالقة داخلي جميعها لها أثر

لم أعد أعرف متى تنتهي مأساة قلب

دائماً تقيده أتفه الأشياء

وتفرحه أبسط الأشياء

تسرق لحظاته الأمنيات المعلقة

خلف صرير باب الانتظار

هدوء وحب وشوق ومعاناة

وهنا أتساءل هل هذا جرح جديد

أم ماذا....

أسئلة كثيرة تقيدني أيها المراوغ البائس

وكأحجيات لم أعد أعرف متى تكشف سرك الخفي

وحضورك بين صفحاتي

إصرارك،

عزمك،

قدري وأنت،

أم كنت مجرد براءة اختراع سيغير تاريخي

سيقتلع اليأس من قلبي الضجر

وهدر وقتي على باب دارك قصة أخرى

ولم يكن صدفة....

وإعلانك أن لحياتي سلة أمنيات

ستغير مجرى الأحداث

من أفكاري،

تأملاتي،

قلقي وسهري،

وعزوفي عن الحب لم يكن يوماً

مجرد صدفة وتغيير قدر

بل كان مجرد طيف يسرح بخيلائي والجنون

ليفسح طريق الحب يمهدها لك

لتتفتح براعم الحب دحنوناً وشطآناً

دائماً أنت سيد الحضور والمكان

دائماً حبيبي.....

(مراوغ ولكن)

ناريمان معتوق/لبنان

20/1/2023

1:19ص


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق