الأربعاء، 17 مايو 2023

( حنين ) للشاعرة إيمان كيالي - سورية

 حنين


سنين العمر تمضي

          والحب يفترق

انين القلب يدمي

          والشوق يحترق

حنين الورد يبكي

         والنظر يسترق

رسول الوصل يدمع

         والهجر يستبق.


إيمان كيالي


( شجون الوجد ) للشاعر د.عبدالحميد ديوان - سورية

 (شجون الوجد)


عزفت تراتيل الغرام بمهجتي 

          فانساب وجدي في دمائي ينزف

جادت لي الآلام عزفاً للنوى

        وانداح صبري هائماً يتسوّف

ومضت على سفن الهموم عزائمي

           تشكو هجيراً من زمامٍ يُسرف

ناديت آمالي أريد المرتجى

           فمضى فؤادي في نداه يعزف

آنست آلامي تواكب لهفتي

         علّ الأماني طيفها لو يُسرف

لولا هدير الوجد أوفى خاطري

         لمضت همومي في زماني تنزف

وجدت طيوف الشوق آمالاً ترى

           دنيا من الأحلام فينا تعزف

جلبت أسارير الغرام شمائلاً

           من طيف أحلام أراها تشرف

دامت أماني فرحتي تبغي اللقا

          فزمان شوقي عزفه قد يذرف

وسمت طيور الشوق تدنو نحونا

               إن الأماني طيفها يتعرّف

يامن بحسن الروح أعطيت المنى

             إنّا إلى دنياكَ دوماً نعطف

أسقيتَ وجدي من خمائل بهجةٍ

              كنّا إلى دنيا نداها نعزف 

بسطت ليالينا زهور محبةٍ

           فبدا نداها في العيون يرفرف

يا طيبَ أيامٍ لنا في عطفها

         أسقت بروحِ عطورها ما تعرف

كلّ الأماني قد رمت أعطافها

          وسعت إلى روحٍ نداها مُتْرفُ


د عبد الحميد ديوان


( قصص قصيرة جداً ) للكاتبة إيمان كيالي - سورية

 

ق. ق. ج


ألم الأدب

كان المه يفوق ألم أقدامهم التي تكسرت من صعود المنابر، كان يتألم من نصب المرفوع، ورفع المنصوب.


إيمان كيالي

ق. ق. ج



إعلام منزلي


عقب محاضرة طاحنة، مدعمة بالقوانين والوصايا والتحذيرات عن حماية الملكية الفكرية، تمت سرقة صور التغطية الإعلامية بنجاح لنفس المحاضرة من اعلامي غائب. 


إيمان كيالي

ق. ق. ج


استغراب

بعد أن اتخذ كل الوسائل والإجراءات لجمع ثمن الحذاء الجديد، خاب ظنه في سباق ارتفاع الأسعار، فلم يستطع فعل شيء سوى أن سأل البائع : كم خطوة يستطيع هذا الحذاء المشي؟!!!


إيمان كيالي


( مفتاح النصر ) للشاعر د.عبدالحميد ديوان - سورية

 مفتاح النصر


رأيت الحق مفتاحاً لنصرٍ

          يدوم بأرضنا فيه الوفاق

وأن الله يعطي من نداه

        عظيم الفوز يرعاه الوفاق

وأنّ الحب يعطي من نداه

         تباشيراً لأيامٍ تُراق

وأن النفس تشتاق المعالي

        وتطلب أن تكون جنىً يُراق

جمال الخُلْقِ يحتاج ارتقاءً

        بنبض الجود معناه انعتاق 

علونا نهج أخلاقٍ توافي

        بجودٍ من تعاليمٍ تُساق

فكان الحق قوّاماً علينا

        وكنّا للعُلا فيه سباقُ

دعوت لنصرة الأخلاق دوماً

          ففيها موكبٌ دمه دفاق

يدوم الودّ مادامت نفوسٌ

         يناجي طيفها عزماً يُطاق

رمت أقدارنا يوم التلاقي

          جمالأ لا يضاهيه عتاق

رسمت الودّ في جمر التآخي

          شموساً لايضاهيها انعتاق

نسجنا للورى روحاً توافي

         نسيج الروح معدنها خَلاقُ

أضاءت شمسنا دنيا نداها

         ووافت نبعة الجود الرّفاقُ


د عبد الحميد ديوان


( من غيرك في القلب يسكنه ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 (مَن غيرُكَ في القلب يسكنُهُ)

بقلمي / زينب فاضل


لا أدري كيف أحببتك 

فحب الدنيا فيكَ لا يكفيني


يا أجمل الأماني يا كل المنى

سكنتَ حنايا روحي و وتيني


لو تطلب روحي لك أهديها

بل عمري و كُلِّي و نور عيني 


 أُحِبُّكَ بِكوني وكل جوارحي

للملأ أُعلنها فمتى تحن وتأتيني؟


أسيرة عشق ناره تأكُلَني

ولهيب الشوق يُذيبُني ويُدميني


أُخفيكَ بين حروفي لو تدري

 الروح منكَ عطشى ومُقلَّتيني


يا رحيق قصائدي ونبض فؤادي 

يا لحن قوافي بنغمها تُحييني


أنتَ غيث إحياء روحي 

ما ضَرَّ غديرُكَ برشفةٍ ترويني


يا نبض قصيدي وموسيقى حروفي

يا إلهام فكري و مِلأَ دواويني


مَن غيركَ في القلب يسكنه

ومَن دونِكَ لشِعري كل عناويني


لا تغتال شوقي  وحنيني

حِمَم بِعادِكَ نارٌ تكويني


ارحم دموع عيني السخينة

وفي جِبّ الحرمان لا ترميني


عُدّْ إلى فؤاد أسير هواك

 وارفع لواء الوصل في مياديني

 

ما عاد الصبر يشفي غليلي 

 أغالبُ دوماً شوقاً كالبراكين


 بحرٌ لجي لا يخمد حِمَمهُ

ولظى شوق يعصفني ويُشقيني


 وحدُك أنتَ بردي وسلامي 

عشقتُكَ بقلبي قبلَ عيني


فسحر عينيَّكَ في بحر العشق يُغرقني

 ويُسلِبُ عقلي مِنِّي ويُسبيني


ألقي عليَّ منها نظرة تُغريني 

 فأهيم بسحرها كالمجانين


انت مَن أشعلت نيران العشق 

وعليكَ أن تُطفِئُها وتَحميني


الخميس، 11 مايو 2023

( عتاب الديار ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 عتاب الديار:

تعاتبني الـديـارُ على الـغـيـاب


فـتـسقـطُ دمـعـتي فوق الثياب


وأصمتُ دون هـمس ٍ أو كلام ٍ


ويـمتنعُ الـلسانُ عن الـجـواب


فما قولُ الحقيقة ِسوف يُـجدي


ومـا من مُـنـقـذ ٍسـيـدقُّ بـابـي


فكلُّ الناس ِفي خـوفٍ رهـيـب ٍ


وجُلُّ القوم ِيحيا في اضطراب


إذا مـا الـفـردُ بـاح بـأيّ حــرفٍ


فـقـول الفرد ِمضمونُ الحساب


فـيـا بـلدي الحبيبَ كفـاك لومـاً


فـإنّي قـد تـعـبـتُ من الـعـتـاب


لـربّي سوف أشكو حزنَ قـلبي


وكم عـانيتُ من ألـم الـمـصاب


بـلادي سـامحيـني 

واعـذريـني


فـإنِّـي لست مــرغـوبَ الإيـاب


عـسى يـومـاً نـعـود بـلا قـيـود ٍ


وننسى مـاضـيـاً مُــرَّ الشـراب


ونُحيي من جـديـد ٍصرحَ مـجـد ٍ


نـبثُّ الـعـزمَ في روح الشـبـاب


بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق

1\5\2023


( ذكريات الشباب ) للشاعر د. عبدالحميد ديوان . سورية

 ذكريات الشباب ________________


هرمنا ومازلنا نحن إلى الصبا

فيا ليت احلامي تدوم لنا دهرا

رأيت الهوى يحيى ليالي فرحتي

فكيف بأيامٍ تعيد لنا الذكرى

وأذكر من أمسي جمال شبيبةٍ

نعمنا بها وقتاً وفزنا بها عمرا

وقد كنت استاف الجمال مواكباً

أزاهير ايامٍ قطفنا بها زهرا

وكنا بأيام الشبيبة لم نزل

نقضّي زمانا نرصد النجم والبدرا

فيا ليت أحلامي تؤانس وحدتي

فيحيا بها قلبي ويرجو لنا ذكرا

وليت الذي يرضي فؤادي بأنسه

رفيقاً لأيامٍ تناجي المقدّرا

سأسعى إلى حضن الأماني بصبوتي

فأرجو لآمالي نعيماً مجوهرا

وأرضى من الدنيا بطيف محبةٍ

تديم الليالي في حياتي تنوّرا

وأرسم للنجوى طريقاً يعينني

فيمسي فؤادي للندى متعطّرا

واكتب للأيام سطراً من الرضى

لتجعل آلام البعاد مكدّرا

رضيتُ من الدنيا بشمس مودّةٍ

وأسعى لأيامٍ تديم لنا الزهرا


دعبد الحميد ديوان


الثلاثاء، 9 مايو 2023

( زياد حنين ) للشاعر أحمد يمان قباني - سورية

 زياد حنين .. 

الصورة ناقصة ... لقد تبخرت’ من زواياها لم أعد موجوداً في مساماتها ... سرقني هذا الغيم الراكض من تفاصيلها ... ولكن الى أين يأخذني بعيداً عنك ؟؟؟ عبثاً يحاول  ...

إن الزمان سرقني منك مدة خمسين حرماناً … ثم قذفني بعدُ الي يمة الوجود .. لم أزدد في غربتي إلا حنيناً إليك قل أن يرى ... قل أن يشاهد !!!

إنني لم آتِ إليك اليوم لأحدثك عن آلامي المقعدة التي نازلتني في سجني تلك المرحلة … أو عن قدرية معينة رسمتها اليد الجبارة … أو عن كم الآهات التي أرسلتها في مظاريف صياحي إذاك .. لن أقرأ عليك لوحات الثلج البارد الذي عبر شرايني ... لن احكي عن جدران نسخت ُعليها بعرق العزلة و الوحدة قصائد بكائي و شعوري بالتشظي  ... إنك لن تفيدي يا زياد الحنين من صورة عرجاء لرجل يقّسم العتمة على عينيه و يوزعها أكوام دموع … لتكتبه في دفتر الأحياء ليوم مقبل ...

 جئتك في اليوم الأول من سنتي هذه على حصان حروفي و انكسار قيدي ناسياً ما مر من عمري المهدوم لأبني من كسارة الماضي … صرح الحاضر ... جئت على حصان الاماني أسابق ريح الزمن الثمل بالقهر ... تغنيني حنجرة ٌ... يعزفني ناي ... يراقصني بكاءٌ ... يبكيني فرح ٌ... و جئت اضع رأسي على شرفات قدميك الماسيتين ... اجفف الخطوط السوداء التي حفرها الذرف اللكام الذي قارعته في منفاي ذاك ... جئت اختبىء في عتمة شعرك المسك و ضفائره العنبرية اتسلق بخاطف قلبي جبال التنسيم الفردوسية ... جئت ألون قزحية عيوني بفتات المرود الهمجي الذي يلم جنونه من عينيك كل صباح .. جئت أحدثك عن فرادة زياد الحنين ... !!! أحدثك عن فرادتك أنت !!! 

إن زياد الحنين ... هو وجع سعيد بلون أخضر يهبط على شباك الروح .. يستل سيفه الحاد كل لحظة ليمزق مني فؤاداً أو عضواً .. يأخذ دمي كأضحية يتقرب بها الى آلهة اللهفة و الدفء .. و يضيف فيّ نمنات الشوق البراء ... 

زياد الحنين هو ذلك الصوت الذي تنادي به عيناك على طفل مشاغب يسكن اضلاعي .. مسحة الأنوثة المطلقة التي قفلت بصماتها أبواب جلدي و غلافي .. هو تلك الضحكة العالية التي تفرج عنها عناقيد اللؤلؤ الخليجي الأبيض في ثغرك الارجواني .. 

زياد الحنين هو جيوب الحروف التي أواري فيها تعب السفر الذي بذلته يوماً بحثاً عنك .. و هو الرعود النزقية التي هاجمت نفسي إبان عثرتي فيك .. هو الكم المتراكم من الحنين و الحنين و الحنين ... 

و اه ٍ من نفس أضجعها زياد الحنين على مذبح البعد … تضحك و سيفه يسافر على شراينها ذهاباً و إياباً . 


بقلمي أحمد يمان قباني


( ثلج المشاعر ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 ثلج المشاعر 


مابين ثورةِ خافقي وسُكوني

حُلمٌ أطاحَ بمأملي وظنوني


ثلجُ المشاعرِ منكَ أوهى لهفتي

مابينَ شكٍّ قاتِلٍ ويقينِ


اجريتَ دمعي في خدودٍ شابَها

رملُ الجفاءِ بجمرهِ يكويني


حلَّ الخريفُ بروضتي واجتاحني

ذاكَ الجفافُ بثوبهِ يكسوني


وتبدلّْ انغامُ طيري حسرةً

ماعاد بلبلُ خافقي يشدوني


أوّاهُ من صبرِ القلوبِ على النوى

حيث البعادُ مدى المدى يشقيني

 

تتلاطمُ الأمواجُ في ضفةِ الحشى

والريحُ بعدكَ بالأسى تطويني

 

لله ما أقسى الوداعُ وبيننا

ذاك الهوى أحلاهُ مايُغريني


يامالكاً منّي الخيالَ وخافقي

 الطفْ بشوقي لهفةً وحنيني


مُر بي لقاءً عابراً أحيا بهِ

وبنظرةٍ يومَ اللِّقا تكفيني


هوِّنْ عليَّ مواجعي يا مُنيتي

لتعودَ تشدو في هواكَ لحوني


بقلمي / زينب فاضل


الجمعة، 5 مايو 2023

( تعويم ) للشاعرة سعيدة سرسار - المغرب

 ومضة: تعويم

أفسدوا الحياة ببضاعة مزجاة؛ انهارت بورصة القيم.

سعيدة سرسار

المغرب


( الصياد و عروس البحر ) للكاتبة زينب فاضل - مصر

 جمهوري الحبيب الحمد لله ربنا وفقني في كتابة رواية طويلة تحت الطبع واليوم انتهيت من كتابة نوڤيلا( حاجة مابين القصة القصيرة والرواية ) من ثلاث فصول ارجو انت تنال اعجابكم وإليكم الفصل الأول


         الفصل الأول


في قديم الزمان كانت هناك عروس بحر اسمها نور ،  تعيش داخل إحدى المحيطات الواسعة العميقة 

وكما تعلمون أن حورية البحر ، جزأها الأعلى يشبه النساء والجزء الأسفل يشبه الأسماك وهذا المزيج من الإنسان والأسماك يُمَكِّنها أن تعيش بالمياه أو على اليابسة .


كانت نور هذه يتيمة الأب والأم والإخوة والأخوات تعيش وحيدة بمفردها في أعماق محيط شديد الإتساع .


ورغم  جمال قاع المحيط بما فيه من أسماك عديدة ، متنوعة الأشكال ، زاهية الألوان ، مختلفة الأحجام ، وشعب مرجانية ونباتات تبهر الغواصين بمظهرها وتبهر من يشاهدها من خلال الصور الفوتوغرافية التي يلتقطها المختصون بعالم البحار

عالم آخر لا يدركه إلا الله سبحانه وتعالى

كانت نور عروس البحر لا يشغلها ولا يستهويها هذا العالم الآخاذ من حولها

كان يشغلها وِحدتها وهى تقاسي الفقد والحرمان من عطف الأهل والأحبة ، تبحث عن حنان تفتقده 

ظلت تجوب المحيط شمالا وجنوبا ، يمينا ويسارا ، ظلت تبحث سنوات وسنوات وصادفت وتعرَّفت على  الكثير من أحياء البحر الذين يودون القرب والنيل من قلبها وتِصادِقهُم لعلها تجد فيهم ما تبحث عنه لكنها سرعان ما تحس بالوحدة وهى معهم فتنعزل مرة أخرى .


ثم تجول وتصول باحثة من جديد عن من يفهمها ويعوضها عما تبحث عنه من اهتمام وحنان واحتواء وما زالت  تبحث وتبحث ولم تفقد الأمل ورغم كل الانكفاءات والعثرات عندما تنكسر بها عصا الزمن إلا أنها تنهض وتقوم من جديد لأن قلبها كربيع أخضر يعشق الحياة ، وفي يوم جال بخاطرها و راودتها فكرة الظهور على سطح الماء تبحث عن ضالتها في عالم الإنس طالما أنها لم  تعثر عليه في عالم البحار ، فقررت أن تظهر كل مساء تبحث في وجه الصيادين على مراكبهم الصغيرة والكبيرة ومَن هم على  الشُطآن 

ظلت تبحث عمن يلتقطها برفق كزهرة نَدية ويسقيها من ماء فؤاده ، وتنتظر  مَن يأتي يروي زهر قلبها التي أذبله الانتظار ، تبحث عمن يصونها  كلؤلؤة بحر في صدفاتها ..


وفي أحد الأيام المقمرة  خرج صياد مُتجهاً للشاطئ بحثاّ عن الرزق  اسمه محمود ، فخاض الماء بزورقه الصغير وفي عرض البحر توقف وألقى بشبكته وانتظر حتى تغوص ثم يقوم بسحبها ٠٠

وكعادتها كل مساء ظهرت على سطح الماء فإذا بعينها تقع على صياد كما البدر في  تمامه ، وسيم ما مثله اثنان ،  وضوء القمر يكشف عن تقاسيم وجهه التي تنم على بديع صنع الخالق ، أحور العينين يطل منهما  هدوء وراحة زادته فوق الجمال جمالا ، عينان ساحرتان تأخذ من يطوف بهما لعالم السحر والخيال ، و بهما من الحديث ما يستهوي وإن لم ينطق لسانه ، منفرج الأسارير ، وقور ثابت النفس ، طاغي البهاء 

 رأت في وجهه من حُسنٍ وبهاء ما خلع قلبها من صدرها ورماه في عالم الأحلام الوردية ،

فَلوَّحت له بيدها ولوّح لها ونظر إليها فأدهشه ما رأى من جمالها، رأى عروس بحر في ريعان شبابها شديدة الجمال ، رآها كزهرة الكاردينيا البيضاء الأنيقة ذات الراحة العطرية المميزة التي ترمز للنقاء ، والفرح ، والحب العميق ،  فصاح في نفسه بدهشة يالها من قمر الزمان !

فاقترب بزورقه منها وتبادلا الحديث وعرف أن اسمها نور وهى فعلا نور فبريق عينيها كأشعة الشمس تهدي التائه في ظلمات البحر والبرّ ،

 صوتها كعزف على أوتار جيتار  تسحر القلوب قبل الأذان ، نور يبعث الدفء في القلوب، ورائحة الأزهار تفوح منها تعطي آمالا لحياة حالمة بعيدة عن مرارة الواقع .

عرف محمود قصتها وقال لها مازحاً : أنت لؤلؤة بحر ولستِ عروس بحر

وستكونين لؤلؤة عمري القادم ولا حياة لي بدونك يا زهرة الكاردينيا فقد أطلق عليها هذا الاسم كاردينيا لنقاء وصفاء روحها .

ثم قال : بكِ سأروي عطش سنوات عمري الماضي والحاضر والآتي ، أنتِ هبة الله وعوضه عما لقيتُ وعما صبرتُ .

ومنذ عرفها محمود انتعشت روحه وانتعشت معيشته ورزقه من خيرات البحر ازداد وعندما يلقي الشبكة و يسحبها يجدها مليئة من خيرات البحر ،

فتفاءل بها كثيرا فكانت له فاسوخة الحظ من رزق مادي ومعنوي ..


 وعَرِفَت نور بعضا من حياة محمود وتعلق قلبها وكل وجدانها به حتى من قبل أن يتبادلا الحديث ،  فبمجرد سماع إسمه منه خفق قلبها مع كل حرف نطق به  ،  أحبته من أول لحظة وقعت عيناها عليه ، فسهام عينيه الآخاذة أخذتها لدنيا الحب التي طالما بحثت عنه ، 

وتواعدا كل مساء يأتي في نفس الموعد للقاء 

وصار لقاء وراء لقاء حتى اقترحت عليه أن يأخذها معه للبرّ ويتزوجا فهى لطبيعة تركيبتها الإنسية والبحرية تسطيع أن تعيش في اليابس كما تعيش بالماء

فوافقها محمود على ذلك ولكن طلب منها مهلة لتدبير أموره على البرّ .


وفي هذه المهلة كانا لا يفترقان أبداً ولم يتخلف محمود مرة عن موعده كل مساء يعيشان أجمل اللحظات من حبٍ وهيام ولا يَمِلَّان أبدا ً من اللقاءات المتكررة بل تزيدهم اشتياقا يوما عن يوم 

فحُسن وجمال نور الفذّ جعله لا يُطيق البُعد لحظة .


 كانت له نغم الحياة وكان لها الوتر ، كانت القيثارة وهو العازف يخرجان أعذب الألحان في عالم الحب الوردي ،  كانت قمره المضئ في سماء الحب وكان نجمها المنير في ليل مظلم .

أحبها بحجم سماء البر وأحبته بوسع الماء الذي تعيش فيه

كانا لبعضهما نسيم الحياة الذي يداعب شجر حبهما ويُحلي لهم العيش .

وتمضي الأيام على هذا الحال 

لكن تأتي الريح بما لا تشتهي الأنفس وتُحلق على حبهما من الإستمرار .


بقلمي / زينب فاضل


( يا نجوى ) للشاعر محمد عبداللطيف الحريري - سورية

 ..............     يا نجوى ........  .......... 

بَلَى عودةٌ من حيث قلبي و ما يهوى 

            فنبضٌ له أنت الغرام لك الشكوى 

بلاك أنا الولهان ملتاع لم أجد 

               لعينيَّ نورٌ من عيونك يا نجوى 

سَفَكْتِ دمي حين الرحيل حبيبتي 

           فيا ليتها الأيّام سكرى بلا صحوى 

و يا ليتها الأحلام تأتي لخاطري 

            بمن في ثناياها لروحي سنا زهوا

فما نامت العينان إذ ما تكحّلتْ 

              برؤية من للكبدِ فلذٌ بها النشوى 

فكيف و هذا البعد تسكن مقلتي 

          و كيف على هذا الجفاء فهل أقوى

بأيِّ بحورٍ أكتب الشعر بعدها 

            فهل شاعرٌ يدنوه نبضٌ بلا نجوى 

إذا لم تكن عيناك لي بوح شاعرٍ 

        قصائد شعري في انتظارٍ متى تروى 

فخاطرُ مكسورٌ و هُدَّت عزيمتي 

              إلى خالقي يا ليتها تنفع التقوى

فما زلت في عشقي فتىً و متيَّماً

            و أنت فتاتي و الفؤاد لك المأوى 

لنجوى أذلُّ النفسَ من بعد عزَّةٍ

            و لَستُ أذلُّ النفسَ إلاَّ لمن أهوى  

سرجت خيول القلب أسعى لحاظها 

         أناشد ربّ الكون هل لي بمن سلوى 

تسلّحت بالأشواق أذكر نجمةً

         إليها عروجي علّني في عُلا الذروى 

محمد عبد اللطيف الحريري


( المخادعة ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 المخادِعة:


أولـيتُهـا عـطـفـي وكـلَّ مـشـاعـري

ووضعتُها في روض قلبي والمقلْ

 

شـاركتُها ســرِّي وجــهــري طـائـعاً

لـكـنَّ حـظِّـيَّ عــاثــرٌ مـهـمـا فـعـل


وحـمــيـتـُهـا مـن كـلِّ نــذل ٍطـامـع ٍ

وبسـاعـدي دافـعـتُ عـنها كالبطـل


غـدرتْ بروحي واستغلَّت طـيـبـتي

بـخـداعـهـا جـرحـتْ فــؤادي لـلأزل


قـلـبـي حـزيـنٌ رغـمَ زيـف ِغــرامـهـا

وأراه في إثْــر ِالـحـبـيـبـة ِقـد رحـل


احـلاميَ احترقتْ وضاع جـمـالُـهـا

والـقـلـبُ من خـيـبـاتـه فَـقَـدَ الأمـل


فـبـكيتُ أوهـامـي التي قد عـشـتـُهـا

ومـضـتْ كحـلـم ٍ باءَ صبحاً بالفشـل


ربـّـَاه  إنـِّـي  غــارقٌ  بـمـصـيـبـتـي

وبك استجرتُ فلست أدري ما العمل


بقلمي:لمياء فرعون

سورية-دمشق

24\4\2023


( غنت عروس السعد ) للشاعر د .أحمد أحمد المندلاوي

 بسمه تعالى


غنَّتْ عروسُ السّعدِ..


شعر / د.احمد الحمد المندلاوي 


#  الى مدينتي الجميلة  مندلي :


غنّْت عروسُ السّعدِ في أدواحِها        

ثملى بكأسٍ منْ مفاتـنِ راحِها


وأتى الصّبا تتلوهُ كلُّ مليحةٍ        

وصدى السّنابل في حشى فلاحِها


هذه النّخيلُ الباسقاتُ على الذُّرى       

نزلَتْ لشمِّ الطّيبِ من قداحِها


وترى نجوماً زاهراتٍ حولَـنا           مـنْ كلّ لونٍ جاءَنا منْ ساحِها 


فالعندليبُ يثيرُ فـي ألحانِـهِ              شوقاً على شوقٍ  الى  سوّاحِها


حُمرُ الخدودِ من الملاحِ سرقْنَ منْ          

أزهارِها لونـاً ومنْ تفاحِها


أنظرْ الى رمّانِ بلدتِـنا تَرى               ريحَ الجنان تفوحُ  في أدواحِها 


فالجودُ والإكرامُ بعضُ خلالِها           

إنْ حلَّ ضيفٌ في ثنايا ساحِـها


والمجدُ و الآدابُ طيلةَ عمرِها             

أنظرْ تَرى ما قلْتُ في ألواحِها

2023/5/2م

ــــــــــــــــــ


( غرام قاتل ) للشاعر د.عبدالحميد ديوان - سورية

 غرام قاتل 


نذرت لنفسي أن يكون غرامها

              شديداً وبعض المهلكات صعود

سقيتُ زماني في الندى ألوانه

           فكان الودّ فيما أرتضيه شهود

نثرت بقلبي نظرة أستافها

              فكلي إلى ما أبتغيه ودود

يطوف زماني بالغرام سجاله

        وبحر المهلكات إلى ما أبتغيه يعود 

وأرسم ليلي في الأماني تكرّماً

          لأحظى بطيفٍ للحبيب يسود

سأشكو طبيبي للهيام لأجتلي

         مصابيح وجدي فالهيام وأود

سموت إلى روحٍ تعالى زمامها

         فأصبحتُ منها في الأماني عضود

أقلّب روحي علّها ترتجي المنى

            فأمسى نضالي صوته مردود

وتبرق آمالي فأرسم حيرتي

           فيبدو نضالي طيفه محمود

سأسعى إلى وجدٍ يعيد مباهجي

         ويرقى زماني فالغرام عهود

وأبني لنفسي في المباهج فرحةً

         وأرقى بشوقي والرضى موعود 


د عبد الحميد ديوان

الخميس، 4 مايو 2023

( عتاب الروح ) للشاعر محمد الطائي - العراق

 عتـاب الـــروح


النـار نـاري وجَمـر الآه مـن حطَبِـــي

والدمع دمعي وسيل العين في طرَبِ


الجـرح جرحي ومهمـا كـان من قِــدَمٍ 

والقلب قلبي وجِرح القلب في صَخَبِ


والهــمُّ همِّـي وإِن خالطـــهُ سقَمِـــي   

والنزف نزفي وسيـل الهـمّ من وَئِبِ


والـراحلـون  بِعـذرٍ   لـم  أُعـاتبهــــم    

والسـاكنــونَ  بقلبـي أَنكـــروا عتـبِ


الذنب ذنبي فـلم أَعتب على أَحــــدٍ    

حتَّى نسيت الذي  منهـم ومـن أَرَبِ


جُلَّ العتابَ على الروح الَّتي ولهـت  

من فيضَ رقَّتها سـارت على رهـبِ


لــمَّا  رأَيت  دروبَ  الـودّ  موصــدَةٌ

أَقنعتُ نَفسِي  بأَنَّ الحبّ مِن لَغَــبِ


محمد الطـــائي


الوئب ـــ الغضب

الأرب ـــ البغيه والامنية

لغب ـــ الفساد والتعب