(مَن غيرُكَ في القلب يسكنُهُ)
بقلمي / زينب فاضل
لا أدري كيف أحببتك
فحب الدنيا فيكَ لا يكفيني
يا أجمل الأماني يا كل المنى
سكنتَ حنايا روحي و وتيني
لو تطلب روحي لك أهديها
بل عمري و كُلِّي و نور عيني
أُحِبُّكَ بِكوني وكل جوارحي
للملأ أُعلنها فمتى تحن وتأتيني؟
أسيرة عشق ناره تأكُلَني
ولهيب الشوق يُذيبُني ويُدميني
أُخفيكَ بين حروفي لو تدري
الروح منكَ عطشى ومُقلَّتيني
يا رحيق قصائدي ونبض فؤادي
يا لحن قوافي بنغمها تُحييني
أنتَ غيث إحياء روحي
ما ضَرَّ غديرُكَ برشفةٍ ترويني
يا نبض قصيدي وموسيقى حروفي
يا إلهام فكري و مِلأَ دواويني
مَن غيركَ في القلب يسكنه
ومَن دونِكَ لشِعري كل عناويني
لا تغتال شوقي وحنيني
حِمَم بِعادِكَ نارٌ تكويني
ارحم دموع عيني السخينة
وفي جِبّ الحرمان لا ترميني
عُدّْ إلى فؤاد أسير هواك
وارفع لواء الوصل في مياديني
ما عاد الصبر يشفي غليلي
أغالبُ دوماً شوقاً كالبراكين
بحرٌ لجي لا يخمد حِمَمهُ
ولظى شوق يعصفني ويُشقيني
وحدُك أنتَ بردي وسلامي
عشقتُكَ بقلبي قبلَ عيني
فسحر عينيَّكَ في بحر العشق يُغرقني
ويُسلِبُ عقلي مِنِّي ويُسبيني
ألقي عليَّ منها نظرة تُغريني
فأهيم بسحرها كالمجانين
انت مَن أشعلت نيران العشق
وعليكَ أن تُطفِئُها وتَحميني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق