الاثنين، 23 أكتوبر 2023

( وا معتصماه ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 (وا معتصماه )  زينب فاضل


عصفت رياح الحزن بالأهوال

معها الضياع لكل شئ غالي


حُرّيةٌ سُلِبت بأيدي غاشمٍ

الغشُ شيمتهُ وكل ضلالِ


القدس تنزف من دَمَا أطفالها

من أرضها بل خِيرة الأبطالِ


كل الشعوبِ مُكبّلٌ مسعاها

والظلم هشم أضلع الأطفالِ 


وسيول نهر دموعهم مسكوبةٌ

بصراخ مظلومٍ كمثل بلالِ


و عويل أمٍ هالها ما هالها؟

نهر الدما يجري كما الشلالِ


بصراخها وا معتصماهُ بهِ 

اصداؤها ترتد بين جبالِ


ويصيح طفل بالعروبة ويحهم

حكام أمتنا بنو الأنذالِ


يا أمَّةَ العربِ هَلُمّ بغيثكم

وبما لديكم بالنفيسِ وغالي


رقصوا على أشلائنا وجسومنا

سبعون عامًا كنّ بالإذلال


لكننا والله رغم أُنوفكم

نحن الرجال وقادة الأجيال


لن تحبطوا من عزمنا وجهادنا

وثبات أبطال علوا كجبال .


( لتذكير ولاة الآمر ) للشاعر محمد الطائي - العراق

 لتذكير ولاة الأمــر


انا اطرح سؤالاً وسؤال

و أُذكــر

كل حاكم مسلم

لا متخاذل ولا دجال

وأقول هل تعلم

ان الارض كما العرض

لاتهاون فيها ولا استبدال

هل تعلم ان النساء تُقتل والأطفال

وانت تشجب وتستنكر 

وتبقى على هذا المنوال

غدا ستحاسب

عند رب الارباب

ويطرح عليك ألف سؤال وسؤال 

لماذا لم تمد يد العون لهم

لماذا لم تساندهم وتقف معهم

هل تعلم 

ان طوفان غزة يغربلكم

والشمس لايحجبها غربال

سيفضح ولاة الامر منكم

حكاما وملوك  خانوا

قضية شعب الاحرار 

شعب يبحث عن حق العيش 

فقارع الاحتلال

اشجب واستنكر 

وتهيأ لحساب الله الاعظم

وحساب شعب الابطال

لن ينفعنا شجبك باية حال 

ولا استنكارك بكل مقال

القول و الفعل هناك

 لرجال غزة الابطال

هم امل امتنا 

سيجعلون العدو الى زوال


محمد الطـــائي


( أصبت القلب سهما ) للشاعر د.كريم الحاج علي --سورية

 أصبتِ القلب سهما من سهامكْ

فهل ذنبي وقوعي في غرامكْ

وهل ذنبي إذا ما صرتُ نجما

يسيرُ على مدارٍ من هُيامكْ

وهل ذنبي إذا أوهنتِ عزمي

وقد أُسكِرتُ حبا من مُدامكْ

أنا أهذي بذكرك عند صحوي

وفي نومي أطير إلى مقامكْ

لقد هاجرتُ عن عينيك قصرا

وإذ بي في دمائِكِ أو عظامكْ

فقولي لي متى أصبحتِ دربا

أسير به وأُحشرُ في زحامكْ

لعمري ما طلبتُ هواك يوما

ولم أُشغفْ بحسنك أو كلامكْ

فماذا حلَّ في روحي أجيبي

لكي أمسي قتيلا من حُسامكْ

فلومي إن تلومي اليوم وجها

يقد القلب قدًا من أمامكْ

الشاعر والأديب د.كريم الحاج علي

سوريا


( المجزرة ) للشاعر عمر اسماعيل - سورية

 مجزرة 

إنها المجزرة 

حكومات الغرب تدعمها

                إسرائيل تنفذها 

                      بأياد همجية قذره 

ملطخة بالدم الفلسطيني أياديهم

تمجّ دماءهم 

إنها همجية الغرب 

            بالمدنية الجوفاء مستتره

جثث الأطفال

النساء 

الشيوخ

أشلاؤها عرّت زعماءهم

فأصبحت الأرض سماءاً

و نجومها أشلاء الجثث المتناثره

فأسمع الصدى يردد :

                     مجازرْ

                        مجازرْ

                             مجازرْ

تاريخ أمريكا 

           و اسرائيل

                    و الغرب المتحضرْ

لبسوا ثيابا من دماء

و امتطوا سفين الهمجية 

            و في بحر الجريمة كل يسافرْ

يتسابقون 

من يدعم القتل و الاجرام أكثر

و يأتون العالم شيطاناً في ثوب شيخ تنكرْ


ناموا أيها الحكام 

من عرب و مسلمين على أسرتكم الفاخره

لا شيء يقلقكم سوى أمعاء شعوبكم الخائره

و متى تصحو ؟

و تدور عليكم الدائره

فسفينكم في لجة النفاق مسافره

أصواتكم عن دعم غزة تعلو

                                   تعلو

                                      تعلو

كماتتحدث عن الشرف الرفيع العاهره

بشرى لكم

أيها المحاصرون في غزة 

حكام الاعراب و المسلمين قادمون

راياتهم الشجب و الإنكار 

               و دموع التماسيح

                     و كل ما يحمله المنافقون

و إلى قاتليكم كل الدعم يقدمون 

فاسألوا حيفا 

             ماذا قدم لها مايسمى خليفة المسلمين؟ 

و الهاشمي 

          الطيران من اجوائه يحمل لكم الموت أجمعين 

و من خلفه ارسل لكم الاكفان اعتى المطبعين 

أجل 

أجل 

هم يريدون تحرير فلسطين من الفلسطينيينْ

فهنيئاً لهم شارات النصر

ترسم العار - كما الدابة في آخر الزمان - فوق الجبينْ

فهل تشعر بالنار أجساد الميتينْ ؟

يا أطفال غزة 

سامحونا

- نحن المسلمين و الاعراب -

كما ابتليتم بمجرمي الصهاينة

إنا بأتباعهم من الحكام ابتلينا 

لست أدري ؟ 

أحزني عليكم ؟

ام حزني علينا ؟

كلنا يا أطفال غزة في الجرح مسافرون 

نصارع اليأس بالايمان متحدين 

و من كل قطرة دم تهرق منّا

سينبت آلاف آلاف المقاتلين 

يا أطفال غزة

انظروا سحب الشمال

ستمطر

       تمطر

           تمطر

بإذن الله النصرَ المبينْ 

فمتى سيبزغ الفجر ؟

و تغنى الديار بابتسامات الاطفال الزاهره

الأحد 22/10/2023

بقلمي : عمر اسماعيل - سورية


الخميس، 19 أكتوبر 2023

( ليت من أهواه يعلم ) للشاعر كريم الحاج علي - سورية

 يَاليْتَ مَنْ أَهْوَاهُ عَنِّي يَعْلَمُ

أَنِّي مَشُوقٌ وَ الفُؤَادُ مُغْرَمُ

وَ ليْتَهُ يَرْوي عُيُونِي بِطَلَّةٍ

وَلَيْتَهُ بِالوَصْلِ يَأْتِي فَيَرْحَمُ

شَوْقَاً بِعَينِي وَ الفُؤَادُ مَقَرُّهُ

يُبْدَىٰ إِليهِ وَ عَنْ سِوَاهُ يُكْتَمُ

كَيفَ لِقَلبِي مِنْ سِقَامٍ يَبْرَأُ

وَالقَلبُ يَعْشَقُ فِي هَوَاهُ يَسْقَمُ

مَا كَانَ حُبِّي إِلَّا فِيهِ مُخَلَّدَاً

وَلْتَسْأَلُوا فِيهِ السَّمَا وُ الأَنْجُمُ

قَدْ هَامَ قَلبِي فِي وِدَادِهِ أَعْمُرَاً

حَتَّىٰ حَوَاسِي مِنْ هَوَاهُ تَعَلَّمُوا

إِن قِيلَ عَنَّا مَا يَقُضُّ وِصَالَنَا

فَالوَصْلُ يُقْصِي مَا يَقُضُّ وَ يَهْدِمُ

رُغْمَ المَلَامِ مَا رَأَيْتُنِي نَادِمَاً

وَمَنْ عَلَىٰ صَفْوِ الوِدَادِ يَنْدَمُ

مَا خُطَّ شِعْرِي فِي الهَوَىٰ إِلا لَهُ

فَالشِّعرُ فِي غِيرِ هَوَاهُ مُحَرَّمُ

فَمَا القَصِيدُ مِنْ غَرَامِهِ يَكْتَفِي

وَ لَا اللَّيَالِي فِي هَوَاهُ تُعْتِمُ

هُوَ الأَقْمَارُ حِينَ تَمَّ ضِيَاؤُهَا

هُوَ الأَوْطَانُ فِيهَا أَحْيَا وَ أَحْلُمُ

إِنْ قُلتُ أَنِّي قَدْ وُلِدتُ بِحُبِّهِ

فَالحُبُّ فُيهِ مِنْ مِيلادِيَّ أَقْدَمُ

خَاصَمْتُ نَفْسِي إِنْ أَرَاهَا تُصُدُّهُ

صَالَحْتُهَا حِينَ عَلَيهِ تُقْدِمُ

أَحْبَبْتُنِي حِينَ أَقُولُ إِسْمَهُ

كَرِهتُ نَفْسِي إِنْ تَرَاهُ يَأْثَمُ

لَوْ أَنَّ يَأْثَمُ مَنْ يُحِبُ بِعِشْقِهِ

فَالإِثْمُ فِي تَرْكِ الحَبِيبِ أَعْظَمُ

إِنْ يَهْزِمُ الحُبُّ قُلُوبَاً يَسْكُنُ

فَالقَلبُ يَهْوىٰ مَنْ حَبيبٍ يُهْزَمُ

الشاعر والأديب د.كريم الحاج علي

سوريا


( لا تؤلميني ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 رسالة منه لها

لاتؤلميني:

ويلي من الدمع في المـآقي   

يجري من العين كالسواقي


تخـفـيـه عني وأنت عـيـني

يوم اعتزامي على الفـراق


لابـارك الله في...حـيـاتـي  

إن فـكَّرتْ بـالهروب ساقي

 

بالحب أحـيا فـأنـتِ روحي

قد أوغل الحب في التراقي


يامن جعلتِ الحـيـاةَ روضًا

يــمـوج بــالــودِّ والــوفــاق


لاتـؤلـمـيـني فـداك عـمـري       

روحـي تهاوت من اشتياقي 

 

لن يرحلَ الحبُّ من فـؤادي

حـتى بُـعـيدَ الـفـنـاء بـاقـي 

     

طـافـت بعيني دمـوعُ حـزن ٍ

أقــرَّهــا الـلَّـه بــالـتـلاقــي

بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق


( الأماني الحسان ) للشاعر د . عبد الحميد ديوان - سورية

 الأماني الحسان


سرت بنا الايام تجري

          بفيضٍ من أمانينا الحِسانِ

وبتنا نقطف الأحلام فيها

          كنقش الحُبِّ في روض الأماني

غدونا نرسم الدنيا حناناً

          يفيض بنا ويسمو بالمعاني

رسمنا ليلنا حلو الأماسي

          فعادت شمسنا تُعلي زماني

يعود المجد مؤتلق الليالي

          ويسمو للعلا قبض التهاني

نسجتُ الوجد في طيف التعافي

          وراحت نغمة الوصل تُعاني

رأيتُ نجوم أفراحي تؤاخي

         نشيداً ترتقي فيه المعاني

وعادت فرحتي تعطي مداها

         وعاد الحبّ يروي لي كياني

سألتُ النفس أيام التلاقي

         فكان جوابها يبدي أماني

وكنتُ أصارع الأحلام شوقاً

         لآفاقٍ لها في القلب داني

تروم صبابتي منّي شعاعاً

          يضيء القلب في نهر الزمان

رجوتُ الله أن يبقى ندائي

         بفيض الحبّ مؤتلق الحنان

وأسمو للعلا مجداً تسامى

          وأرجو أن يكون الشوق شاني


د عبد الحميد ديوان


( زفرة العربي ) للكاتبة ليلى عبد القوي - المغرب

 زفرة العربي 

(قصة قصيرة)


   الأمر لم بعد مزحة..أصبح لزاما على آخر ملوك الطوائف أن يسلم غرناطة ومعها  الأندلس برمتها لفرناندو ..حسب الإتفاقية التي تمت..

   أحس الفتى بالضيق..غادر القصر الكبير ونظرات امه تتبعه..كانت حزينة ..واجمة..

    اتجه إلى هضبة قريبة من تلك الحمراء...وقف طويلا يتأمل ماحوله من جمال..رباه!أيعقل أن تضيع جميع هذه الجنان؟أن يفقد  كل هذا الفردوس؟..

  استرق السمع..هذه أصوات طبول وتهليلات تقترب..لابد انهم الإفرنج يستعدون للفوز الأعظم...

  أمسك برأسه بين يديه..أغمض عينيه..تمنى لو كان كل هذا حلما سيستفيق منه بعد دقائق..

   ترقرقت عيناه بدمع صامت..تحولت الدموع إلى بكاء يعلو..يعلو....ثم إلى نحيب يمزق الفؤاد..

   خطوات تقترب..التفت إلى مصدرالصوت..كانت أمه..التقت عيناه بعينيها..لم يقو على تلك النظرة..أطرق برأسه إلى الأرض..

  سمعها تقول بصوت أجش:

-ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال


 (ومنذ ذلك الحين أطلق الإسبان على تلك القمة من أرض غرناطة اسم "زفرةالعربي ")


( ربيع الخلق ) للشاعر د . عبدالحميد ديوان - سورية

 ربيع الخلق

آنستُ في رفع المكارم والندى 

         فوجدت في الأخلاق نسغاً مشرقا

خير القلوب هو الذي يبني الرضى

                  ويعيد نهجاً سامقاً متدفّقا

إن الذي رفع المكارم في الدنا

           أعطى الحياة نسيمها المترقرقا

نفسي فداؤكَ يامؤجّج لهفتي

           إن الحياة ضياؤها نسغٌ سقى

هذا زمانٌ يبتغي منّا الوفا 

          بجميل طبعٍ عزمه قد أوثقا

إنّ السعادة ترتجي منّا الرضى

         نسمُ الحياة جماله قد أشرقا 

قل للذي يبغي النفوس كئيبةً

          لن تستطيع فطبعها قد أورقا

هذي ترانيم المحبة تستقي

          منّا فضائل نسغها فينا ارتقى

للنفس آمالٌ تريد بيانها

        فذرى المحبة أن ترى منها اللقا

يا طيب أيامٍ لنا نبغي الرضى

            فدوام أحلامِ الندى قد أعتقا 

وتفتّحت سبلُ الأماني نشوةً

            من طيف أحلامِ لنا تبغي النقا

رسمت أماني النفس فينا بهجةً

          وتفتّحت أحلامنا ترجو التُّقى

هذا بيانُ محبتي لشمائلٍ

            من فيض ريّاها ننال الملتقى


د عبد الحميد ديوان


الأربعاء، 4 أكتوبر 2023

( ماهية الحياة ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 ماهية الحياة:

وما الحياةُ سوى حلْمٍ نـعيش بـه

أو كالسراب بصيفٍ قائظِ ِاللهب

مرَّت بنا سنواتُ العمر ِمسرعـةً

كومضةِ البرقِ بين الغيمِ ِوالسحب

في اللهو قد صُرفت أيام نضرتنا

والعمر ضيَّعنا في لجَّـة الصخب

واليومَ نحصد غصباً زرعَ أيدينـا 

فالجسمُ في وهنٍ من شدَّة التعـب

والشيبُ يعبث قصداً في ملامحنا

والظهر رافقَه بـعـضٌ من الحدَب

والكفُّ بات بأيدي الناس مرتعشاً

والقلبُ منقبضٌ من ثورة الغضب

فاذرفْ دموعَـكَ ياإنسانُ في نـدمٍ

كيف ابتدأت!وكيف الآن ياعجبي

أغصانـنـا نشأت في الـظـلِّ وارفـةً

واليومَ قد يبستْ فالغصنُ كالحطب

لم يـبقَ في العمر من شيءٍ نـقـدِّ مُــه

غيرَ الدعاءِ لكي ننجو من الكُـرَب

فـالـوقـتُ داهـمـنا والمـوتُ يطلبـنا

أعـمـارنـا طُـويـتْ كالطيِّ لـلـكـتب

بقلمي لمياء فرعون

سورية-دمشق


( حنين ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 ( حنين )


بعيونهِ سحرُ الهوى الأفّاقِ

أسر القلوب وبات في الأحداقِ


سحرٌ يُداعبُ مهجتي كالبلسمِ

آثاره من لوعة المشتاقِ


فشعاع عينيهِ يُراقص أحرفي

وقصائدي ناخت بها أوراقي


يا ضاد شعري وحروف هِجائي

فلكَ المعاني كلها بسواقي


يا نبض قلبي والمُنى وَ وتيني

يا عُمرَ غاب وعمر حان وباقِ


الشوقُ نارٌ بالحنايا أضرمت

فاطفي الحنين بنظرةٍ وتلاقي


فانا العليل صبابة متلهفٌ

وأنا السجين بعشقك المهراق


فمتى يحين وصالنا يا مقلقي

فلترحم الولهان بالترياقِ


يا هاجري شطُّ النوى عانقته 

ورسائلي فَمُبعترةُ الأشواقِ


البوح مُرٌّ بَعدَهُ وأنا وحرفي

في خصامٍ زاده وشقاقِ  


يا راحلين إلى ديار أحبتي

قولوا لهم فعلى العهود باقِ


روحي فِداهم والفؤادُ وخافقي

بعضي وكلّي والصّواع وساقي


✍️ زينب فاضل


( إلى قيثارتي ) للشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب

 - - - - - -إلى..

        قيْثارتي / شعر

   م . الزهراوي أ . نوفل

- - - - - - - - - - - - -   

         

 (وهل للعاشقين

من حرج. ...

قرأتها مائة مرة

 بعد الألف الثانية

ولا شبعت منها. ..

كتبت بحبر ليل يتغنى

    بنجوم السماء)       


  ر . الأنصاري

——————


        قراءة موجزة..

  غازي أحمد أبو طبيح

——————————


    النص :

————-


آه .. أَ 

أبوح لكِ ..

أيْن أنْتِ ؟

أرى لكِ قبْل

أن تَجيئي..

عبْر البرْزَخ

بِكًلّ ألوان

الطّيْف والضِياء

تتَهادَيْن مرِحةً

تمْشين الهُويْنى

كحقْل حنطَةٍ 

في الرّيح ..

طُلوعَ فجْر !

لإقبالكٍ المحبوبِ

انْدِفاعاتُ أنهُرٍ

وأنا عنْكِ أبْحثُ

إذْ لِيَ فيكِ كإنْسانٍ

مكانٌ ضاع مِنّي..

لا أثرَ فيه ..

لِذَوي الِّلحى

لا لِلدّخان لا

لِلقبائِل والأحزان

لا لِحُكّامِ الأسى

ولا لِسَدنَةِ 

الدّين الغِلاض .

بهِ حبّ وماءٌ

وخبْز وكِتاب..

حتّى ما مِن

أحَدٍ غيْري

يطولُ نهْديْكِ ..

اَلناّفِرتَيْنِ أنا حرُّ 

وأنْتِ ملِكَة ..

بيْن ذِراعَيّ !

أنْتِ نَديمي ..

وأيْن أنْت ؟

كيْف لا ..

أبوحُ لكِ بِما 

فـي ذِمّتي ..

وأنْتِ الفاتِنةُ

ساحِرَةَ الإغْواءِ

و اللّفتاتِ الغَنِيّةِ

عنِ الكُحْل ..

مُهفْهَفَة الرِّدْفِ .

فُقْتِ كُلّ نِساء

الوَقتِ لُطْفاً ..

منَحْتِني وُجودَكِ 

الغابَوِيّ كَإلهَةٍ ..

حرْفَكِ الهامِسَ

بِحُبّ لا يموتُ

وقلْبَكِ الـ ..

متْرعَ بالنّبيذِ .

يانَسيمَ الرّيح ..

بلِّغ قيْثارة حُبّي

أنِّيَ اخْترْتُها

مٌقاماً وهيَ لي

وطَن ومنْفى ..

الكوْكَبُ بِدونِها

كلّه أطْلالٌ ..

دِيارٌ باكِيةٌ 

ومُدن ٌ فاجِعة .

بلِّغْها نسْري أنّها

مَنارَتي في 

الظّلام فوِقَ ..

كتِف البَحر .

وبلِّغْها أنِّيَ في

انْتِظار عوْدَتِها

مِن الغِيابِ !

أيْنَكِ قيثارَتي 

الشّجِيّة الآن ؟

متّى تاتين ..

فيتحَطّمَ جِدار 

الانتِظار الرّتيب

تحْت ضوْء ضحْكَتكِ 

الحضارِيّة الباسِمة ؟

مِن أجْل هذا أٌغَنّي

للِنّهار لِلزّمَنِ .. 

لِلبَحرِ والأحلامِ

وأوقِضُ فيكِ ..

حياة الرّبيع ينابيعَ

شهَواتك اللّيْلِيّة

وأراكِ وجْهاً لِوَجْه .

أسْتَمِدّ مِنْكِ كُلّ

ما ضاع مِنّي

على ضوْء ..

جمالِكِ الخاشعِ .

فيَعودَ الشّباب إلى

ملامِحي وما بقِيَ

مِنّي ولأنوثَتِكِ 

المزْهُوّةِ نبْضُها

الحَيّ والكِبرِياءُ !


محمد الزهراوي

      أبو نوفل

- - - - - - - - - - -

           

                  آفاق نقدية..

   غازي أبو طبيح الموسوي

————————————-


          أيها الصادق المكتنز الجريء..لقد بلغ 

           بنا الأمر أن نعشق من تعشق على غير 

            معرفة إلّا من خلال هديرك الشاعري 

                 المتصبب (كحقل من الحنطة       

           الذهبية) حقًا، فتمتلئ بعبيره القلوب     

             بالشغف ، والأرواح بالبهجة، وتلك 

                            هي وظيفة الفن.. 

               أنت يا أيها الشاعر تنفح بالتفا

             على رغم الإحساس بالفقد،فتمثل 

            بذلك أنموذجا حيويًّا للشعرية التي

            تبث الطاقة الإيجابية المنحازة إلى

        الجمال والإنسان، بعيدًا عن السوداوية

       التي شاعت للأسف الشديد هذه الأيام..

       بورك اليراع المحتشد بالعذوبة ولطف

            المركبات التعبيرية الشفيفة أخي   

      الشاعر المهم محمد الزهراوي أبو نوفل    

                 المبدع ،تقبل خالص مودتي

                   وتقديري صديقي العزيز..


               غازي أحمد أبو طبيح / العراق

         - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - 

      

         رد الشاعر الزهراوي..

   —————————————-


   وكم أنأ شامخ بك في سماء كلماتك 

  النورانية ذات الصلة مع محتوى نصّي 

  وأبعاده مع الذات والوجود فمنحتني 

من فيض زلال زنجبيلك الصافي ومسك 

     حرفك الأنيق أيها الرائي الشفيف 

        والراعي العارف كل الطمأنينة

       والسكينة..لك منّي مع  الامتنان

        دائما وأنت سندي كل المحبّة    

           وعالي التقدير أخي العزيز


                   محمد الزهراوي

                         أبو نوفل


( لم يخلق الرحمن مثل محمد ) للشاعر أحمد الحمد المندلاوي - العراق

 لمْ يخلقَ الرَّحمنُ مثلَ مُحَمَّـدِ


# بمناسبة ميلاد رسولنا الأكرم محمد "ص" في أوائل ربيع الأول :


الشاعر/ أحمد الحمد المندلاوي 


لـمْ يخلقِ الرَّحمنُ مثلَ مُحَمَّـدِ

فِي العالمينَ منِ الثَّرى للفرقَدِ

*****

سَمْحُ الخلائقِ منْ ثنايا هاشمٍ

نعمَ الأُصولُ لكلِّ مجـدٍ سؤدَدِ

*****

منْ ذا يُوازي كُنهَـهُ بينَ الملا

مَحمودُهُ الأعلى فجاءَ بأحمَدِ

*****

جِبريـلُ علَّمَـهُ المعارفَ كلَّها

مِنْ لَدْنِ باريهِمْ بأحْكَمَ مَسنَدِ

*****

راضَ العلومَ جَميعَـها منذُ الأُلى

فبِهِ الورى نحــوَ المعالي تَهتَـدِ

*****

مِنْ أرضِ مَكَّـــةَ أشْرَقَتْ أنوارُهُ

فَغَزا الوجودَ بيادراً مـنْ عَسجَدِ

*****

الشَّمسُ في أفلاكِها فرحَتْ بهِ

والبدرُ أقبلَ باسِماً فِـي المولِـدِ

*****

هُـوَ الذَّي سلكَ الأثيــرَ بمُعجزٍ

بيتانِ  مرصدُهُ الشَّريفُ لأوحدِ

*****

إِنَّ الرَّسولَ دليلُـنا نحوَ الهُدى

ما أينعَ الغصنُ الرَّطيبُ بأملَـدِ

*****

وبحثْتُ عنْ دُرَرٍ لجيـدِ قصيدَتي

طارَتْ و لَمْ أرَ إثرَها فِي المنْجِدِ

*****

فَعَجبْتُ حتَّى جاءَني مِنْها صَدى

إنّـــا لَنخْجَلُ مـــنْ مدائحِ أحْمَـدِ

*****

صاغَ الإلـهُ جمالَـهُ مــنْ جوهَرٍ

فَــذَ كريمٍ في السِّماتِ مُنَـضَّدِ

*****

كيفَ المديحُ و هـــذهِ أوصافُـه

إن جئتَ شعرَ عكاظِهِم والمربَـدِ

*****

يا للسَّعادةِ والرَّسولُ يقـــودُنـا

أبَـدَ الدُّهورِ الى الحياةِ الأرغدِ

*****

وَ أنا الفقيرُ على مدارجِ رحمَـةٍ

أبغي السَّلامةَ في النَّعيمِ السَّرمَدِ

*****

إِنْ كانَ يطفحُ بي موازينُ الهوى

لكنَّني عنـــدي رَجـــاءُ مُحَمَّـدِ

*****

عنْــدي يقينٌ بالنَّجـــاةِ لأنَّـني

أهواهُ مُذْ كنتُ الغضيضَ على اليَدِ

*****

ربِّـاهُ جــــاهَ مُحَمَّـدِ إحفــــظْ لَنا

بلَــــــدَ الأئمَّةِ مـن رزايا المعتدِ

***** 

*كتبت القصيدة في

بغداد يوم 2019/11/13م

-----------------------------


( خسارات ) للشاعر محمد الطائي - العراق

 خسارات

ضاعت الأمنيات

وتوالت الخسارات

 خسارة تتبع خسارة

وتفتت أحلام

وأصبح المستقبل طريق مجهول

هناك قلب تحطم

و الآلأم تشعبت وسط الصدر

و الصدمات تكاثرت  

والهموم تضاعفت 

والأوجاع تتلوها أوجاع

كلها نحتت بالذاكرة الى يوم يبعثون

هذا القلب الذي كان دوما محب للغير

هذا القلب الذي كان قبلة للتائهين

هذا القلب الذي اليوم

أظل طريقه 

وضاع في مهب الريح

ولايقوى على استمرار 

ضعف نبضه

حتى الدم توقف بشرايينه

كلها بسبب من كان يسكن القلب 

فصرت في ضياع 

مابعده ضياع

فلا عجب من خسارة

تتبع خسارة

حتى توالت في الروح 

الخسارات


محمد الطـــائي


( شروط فارغة ) للشاعر أحمد يمان قباني - سورية

 شروط ٌ فارغة ٌ


قولي لثيابك ِ أن تسحب َشروطها 

فأنا لا أحب ُ نهديك ِ بشروط ْ

حجج ُالثياب ِلا أقبلها 

مواد ُالتجميل ِلا أعرفها 

فأنا يا حبيبتي … ولدت ُ في عراء ِالأشياء 

 أعشق ُ الكلمات ِ العارية 

و القصائدَ العارية 

و لا أتقن الهجوم َ إلا بفمي و كلماتي 

أنا طفل ٌ عصبي أزعر 

رسم نهديك ِ في خياله … 

كان الخيال ُ فوق َاحتماله 

تسللت ْ ليديه فكر 

فكر ٌ بطعم ِالخطر 

فيا ريشة َالحب ِالمحتقن ِ

خذي ألوانك ِ من بدني 

و ارسمي بعض َالخطوط ْ 

فأنا لا أحب ُ نهديها بشروط ْ

………………… 

أنا يا حبيبتي رجلٌ قديمٌ جداً 

تخدرني أحاسيس الغرام  ِ 

مزروعة ً على الجسد ِالحامي 

ما زلت ْازرع القصائد 

و احصدُ المشاهد 

و اخيّط ُالغزل َ بأحلامي 

لا تعنيني لغات ُالحضارة ْ

فأنا ظل ٌتشكلَ في غسق ْ

و كفر ٌعلى هامات الورقْ 

نذرتُ للشوق أعصابي 

لطعن ِالنهد ِبأنيابي 

أنا رجلٌ يفجر الثارات ْ

جدوالاً من النهم ِ

ينحت الآهات ْ

عاكفاً على صنم ِ

لا اعترف ُبشوقٍ ممزق ٍ

بقصيد مؤدب ٍأخرق ٍ

إنني اعترف ُ

اعترف ُفقط بحتمية ِ الحب ِو السقوط ْ

و أني بك أحيا و تحت قدميك ِاموت 

و أنني لا أحب نهديك بشروط ْ

… …………… 

بقلمي أحمد يمان قباني


( التقيتكِ ) للشاعر د . مهدي داود -

 التقيتُكِ                     


                               ******

 وحين التقيتكِ وجهك سحر


وعيناكِ سهمٌ أتي من قدرْ


يصيب الفؤاد ويحيي الوداد


ووجهُكِ قد غارَ منه القمرْ


وأصبحتُ أشدو لحنَ الوفاءِ 


وقد غار منها شدوُ الوتر


وقلبيَ يرقص رقصَ الطيورِ 


وعينايٓ  ترنو بريق الدررْ


ومن شفتيكِ عبير الرضابِ


وخمرٌ يعيد إلينا النظرْ


حبيبتي لاتحرميني اللقاءَ


وإلا فقلبي هوى وانتحرْ

                          ***************

شعر. دكتور/ مهدي داود


( هذي حالنا ) للشاعرة لمياء فرعون - سورية

 هـذي حـالُـنـا:

 

ذهــب الـهـنـاءُ وجــاءت الآلامُ

ونفوسنا فـتـكتْ بـهـا الأســـقامُ


فالحربُ ظالمةٌ وطال مـقــامُـها

حتى غدتْ أرضُ الشـــآم ِركـام


وشبابُنا من ربْـعِـهـمْ قد هاجروا

وتفرقوا في كلِّ شبرٍ ٍهـــامــــوا


ومـنـازلُ الأحرار تشكو غــربـةً

قـد عـمـَّها بـعـد الرحـيـل ِظــلام


لم تبقَ في القـلب الحزين ِمسرةٌ

ذهـبـتْ وحـلًّ مـكانَـهـا الإجرام


جـلُّ الشباب تـبـعـثروا وتفرقوا

وأتـت إلـيـنـا بـعـدَهم....أقــوام


مـثـلَ الذبـاب تـكالبوا في خسـة ٍ

والكلُّ في أرجـائـنـا ضـرغـــام


حـتـَّى مـتـى وبـلادُنــا مـقـهورةٌ

ومـتى يـفـارق أرضَنـاالأعـجـام


بقلمي لمياء فرعون

سورية- دمشق