- - - - - -إلى..
قيْثارتي / شعر
م . الزهراوي أ . نوفل
- - - - - - - - - - - - -
(وهل للعاشقين
من حرج. ...
قرأتها مائة مرة
بعد الألف الثانية
ولا شبعت منها. ..
كتبت بحبر ليل يتغنى
بنجوم السماء)
ر . الأنصاري
——————
قراءة موجزة..
غازي أحمد أبو طبيح
——————————
النص :
————-
آه .. أَ
أبوح لكِ ..
أيْن أنْتِ ؟
أرى لكِ قبْل
أن تَجيئي..
عبْر البرْزَخ
بِكًلّ ألوان
الطّيْف والضِياء
تتَهادَيْن مرِحةً
تمْشين الهُويْنى
كحقْل حنطَةٍ
في الرّيح ..
طُلوعَ فجْر !
لإقبالكٍ المحبوبِ
انْدِفاعاتُ أنهُرٍ
وأنا عنْكِ أبْحثُ
إذْ لِيَ فيكِ كإنْسانٍ
مكانٌ ضاع مِنّي..
لا أثرَ فيه ..
لِذَوي الِّلحى
لا لِلدّخان لا
لِلقبائِل والأحزان
لا لِحُكّامِ الأسى
ولا لِسَدنَةِ
الدّين الغِلاض .
بهِ حبّ وماءٌ
وخبْز وكِتاب..
حتّى ما مِن
أحَدٍ غيْري
يطولُ نهْديْكِ ..
اَلناّفِرتَيْنِ أنا حرُّ
وأنْتِ ملِكَة ..
بيْن ذِراعَيّ !
أنْتِ نَديمي ..
وأيْن أنْت ؟
كيْف لا ..
أبوحُ لكِ بِما
فـي ذِمّتي ..
وأنْتِ الفاتِنةُ
ساحِرَةَ الإغْواءِ
و اللّفتاتِ الغَنِيّةِ
عنِ الكُحْل ..
مُهفْهَفَة الرِّدْفِ .
فُقْتِ كُلّ نِساء
الوَقتِ لُطْفاً ..
منَحْتِني وُجودَكِ
الغابَوِيّ كَإلهَةٍ ..
حرْفَكِ الهامِسَ
بِحُبّ لا يموتُ
وقلْبَكِ الـ ..
متْرعَ بالنّبيذِ .
يانَسيمَ الرّيح ..
بلِّغ قيْثارة حُبّي
أنِّيَ اخْترْتُها
مٌقاماً وهيَ لي
وطَن ومنْفى ..
الكوْكَبُ بِدونِها
كلّه أطْلالٌ ..
دِيارٌ باكِيةٌ
ومُدن ٌ فاجِعة .
بلِّغْها نسْري أنّها
مَنارَتي في
الظّلام فوِقَ ..
كتِف البَحر .
وبلِّغْها أنِّيَ في
انْتِظار عوْدَتِها
مِن الغِيابِ !
أيْنَكِ قيثارَتي
الشّجِيّة الآن ؟
متّى تاتين ..
فيتحَطّمَ جِدار
الانتِظار الرّتيب
تحْت ضوْء ضحْكَتكِ
الحضارِيّة الباسِمة ؟
مِن أجْل هذا أٌغَنّي
للِنّهار لِلزّمَنِ ..
لِلبَحرِ والأحلامِ
وأوقِضُ فيكِ ..
حياة الرّبيع ينابيعَ
شهَواتك اللّيْلِيّة
وأراكِ وجْهاً لِوَجْه .
أسْتَمِدّ مِنْكِ كُلّ
ما ضاع مِنّي
على ضوْء ..
جمالِكِ الخاشعِ .
فيَعودَ الشّباب إلى
ملامِحي وما بقِيَ
مِنّي ولأنوثَتِكِ
المزْهُوّةِ نبْضُها
الحَيّ والكِبرِياءُ !
محمد الزهراوي
أبو نوفل
- - - - - - - - - - -
آفاق نقدية..
غازي أبو طبيح الموسوي
————————————-
أيها الصادق المكتنز الجريء..لقد بلغ
بنا الأمر أن نعشق من تعشق على غير
معرفة إلّا من خلال هديرك الشاعري
المتصبب (كحقل من الحنطة
الذهبية) حقًا، فتمتلئ بعبيره القلوب
بالشغف ، والأرواح بالبهجة، وتلك
هي وظيفة الفن..
أنت يا أيها الشاعر تنفح بالتفا
على رغم الإحساس بالفقد،فتمثل
بذلك أنموذجا حيويًّا للشعرية التي
تبث الطاقة الإيجابية المنحازة إلى
الجمال والإنسان، بعيدًا عن السوداوية
التي شاعت للأسف الشديد هذه الأيام..
بورك اليراع المحتشد بالعذوبة ولطف
المركبات التعبيرية الشفيفة أخي
الشاعر المهم محمد الزهراوي أبو نوفل
المبدع ،تقبل خالص مودتي
وتقديري صديقي العزيز..
غازي أحمد أبو طبيح / العراق
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
رد الشاعر الزهراوي..
—————————————-
وكم أنأ شامخ بك في سماء كلماتك
النورانية ذات الصلة مع محتوى نصّي
وأبعاده مع الذات والوجود فمنحتني
من فيض زلال زنجبيلك الصافي ومسك
حرفك الأنيق أيها الرائي الشفيف
والراعي العارف كل الطمأنينة
والسكينة..لك منّي مع الامتنان
دائما وأنت سندي كل المحبّة
وعالي التقدير أخي العزيز
محمد الزهراوي
أبو نوفل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق