السبت، 7 سبتمبر 2024

ِ ( لكِ و البقية تأتي ) للشاعر عمر اسماعيل - سورية

 لكِ و البقية تأتي


إن قلت أحبك لا لا تصدقيني 

فالحب أصبح خارج أسوار المألوف 

و جريمة عصر تحرقنا مثل التنين

إن قلت أحبك لا تصدقيني 

حتى إن قلت أحبك آلاف المرات

و أقسمت بالقديسين 

و بكل مواقع نجوم السماوات

فصدى أول نبضةحب أغرقها بحر الظلمات

ما إن أطلقتها حمامات عيوني


أن قلت أحبك لا تصدقيني

فأنا أعجز من ان أحب لو قِرط امرأة 

أو خالاً يتربع فوق الخدين

فالقلب جراح محروقة 

و هدير الموج أنيني

فهنا 

مدن الحب مشمّعة بالحقد الأحمر

جدران منازلها أشباح

                    ومصاليب 

                       و ذنوب لا تغفر 

لا يُسأل مَن فيها أميّتاً كان ؟ 

              أو  بتراب الخذلان تعفّر 

أم سياط إمام تجلده 

              و سيوف مريدينْ 

قولي أحبّكَ 

            أو لا تقولي 

لا فرق لديّ : 

الموت بحدّ السيف

              أو بحدّ السكينْ

إن قلت أحبّك آلاف المرات

و كتبت على شفة الوقت حنيني

فاعلمي :

اني لا املك نبضي 

             و  لا حتى شكّي

                              و يقيني 

فأنا إنسان كل مافيه محترق

لكن عيناه غابات الزينون

أحبيني

او لا تحبيني

فما عاد القلب يميّز طعم القُبلة من طعم السكين 

فدعيني 

يا امرأة لا تُجيد سوى قتلي 

           و تقول سيوفها تحييني 

فسيذكرنا التاريخ : 

       كم شاعر قتلتِ قبلي 

          و بحقد هواك ستقتليني 

24 حزيران 2024

بقلمي : عمر اسماعيل - سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق