الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

( خمسون عاما ) للشاعر عمر اسماعيل - سورية

 خمسون عاما


خمسونَ عاماً و انا أطاردُ عينيكِ 

كالليل يطاردُه النهارْ

خمسونَ عاماً

لم تزالي شهرزاد 

و لم أزل شهريارْ 

خمسونَ عاماً 

و أنا اعلِّقُ الأماني على منارات رموشكِ 

و أركبُ أرجوحةَ الأقدارْ

فتزرعيني آلافَ الخناجرِ

و أظلُّ كالشهيدِ

يدفعُ عنكِ جنونَ التتارْ 

خمسونَ عاماً 

و لمْ أزلْ كالطفلِ يطلبُ رحيقَ نهديكِ 

و لم تزالي تغلقينَ في وجهي أصدافَ المحارْ 

آهٍ يا أنتِ

تقفينَ فوق ضفافِ جراحي

كما على ضفافِ النهرِ 

تقفُ الأشجارْ 

تُلقينَ فوق فراتِ مائي ظلالَ حزنكِ

و ترشفينَ أكؤوسَ روحي

و تنثرينَ على شفاه الاغرابِ و اللصوصِ

ما طابَ من الثمارْ

و أظلُّ تُمطرُني سهامُ السؤالْ :

متى يطلُّ الصبحُ من شقائق الأسحارْ ؟

بقلمي : عمر اسماعيل - سورية 


عمر اسماعيل - سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق