خمسون عاما
خمسونَ عاماً و انا أطاردُ عينيكِ
كالليل يطاردُه النهارْ
خمسونَ عاماً
لم تزالي شهرزاد
و لم أزل شهريارْ
خمسونَ عاماً
و أنا اعلِّقُ الأماني على منارات رموشكِ
و أركبُ أرجوحةَ الأقدارْ
فتزرعيني آلافَ الخناجرِ
و أظلُّ كالشهيدِ
يدفعُ عنكِ جنونَ التتارْ
خمسونَ عاماً
و لمْ أزلْ كالطفلِ يطلبُ رحيقَ نهديكِ
و لم تزالي تغلقينَ في وجهي أصدافَ المحارْ
آهٍ يا أنتِ
تقفينَ فوق ضفافِ جراحي
كما على ضفافِ النهرِ
تقفُ الأشجارْ
تُلقينَ فوق فراتِ مائي ظلالَ حزنكِ
و ترشفينَ أكؤوسَ روحي
و تنثرينَ على شفاه الاغرابِ و اللصوصِ
ما طابَ من الثمارْ
و أظلُّ تُمطرُني سهامُ السؤالْ :
متى يطلُّ الصبحُ من شقائق الأسحارْ ؟
بقلمي : عمر اسماعيل - سورية
عمر اسماعيل - سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق