أصداء القلب
أنتَ الذي رسم الوفا
فالقلب مرآه ذهب
صبرت أماني أمسنا
لتنال من خيرٍ وجب
دفعت أمانينا الوفا
فاختار منها ما رغِب
القلب يسمو للعُلا
والنفس يرويها الطلب
أرجو له حُسن البِنا
حتى ينال المرتغب
آمنتُ أنّ شمائلي
تهفو إلى طِيب النسب
لانت عريكة مهجتي
فرميت منها المرتهب
قادت مراسمُ رغبتي
طيفاً له خُلُقٌ عجب
لولا أفانين الهوى
لرميتُ نفسي في الكُرَب
بيتٌ به نشأ الوفا
وسما بأخلاقٍ ذهب
بالله يا قمر الرضى
أرفق بقلبٍ قد تعب
واحضن تباريح الهوى
فالنفس ريّاها القُرُب
إنّ الذي رسم الوفا
أعطى لنا خيراً وجب
آمنتُ أنّ المرتجى
سلطانه فيه الأرب
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق