شعب الجبابرة
سقط الكلام فلا حديث مباح
إلا الرصاص فحقّه صدّاح
فدعوا الخطابة قيّحت أفواهكم
يخفي الضغائن مابدى النوّاحُ
أتصادقون المجرمين و غزة
لربوعها أحقادهم تجتاح ؟!
أتصادقون المجرمين و غزة
سفكوا دماها فانتشى الذبّاحُ ؟!
قتلوا الطفولة والنساء شيوخها
فَدَمُ المساجد و الكنائس راحُ
هدموا البيوت بساكنيها ففي
إجرامهم كلُّ الدمار مباحُ
طفل يسائل : أمَّه ؟ و أب على
أطفاله .. . في حزنه سبّاحُ
فطر الفؤاد سؤالهم .. شهداؤهم
صرخوا : لمَ الحكام ؟ أين أشاحوا ؟
تتظاهرون بدعمها و رصاصكم
في ظهرها - كرمى العدى - يرتاحُ
صونوا جيوشكم فلن نحتاجها
هي للأعادي أعين و جناحُ
صونوا جيوشكم فلا معنا و لا
منكم بنا أنْ يَطعنَ الرُّمّاحُ
طعناتها تجتاح متن ظهورنا
يحمي الأعادي برقها الفضاحُ
إنْ تسألوا ما حال غزة إنها
شعب الجبابرة التي ماناحوا
الأرض فرش و السماء لحافهم
و الله مولاهم فلمْ ينزاحوا
ورجالها الأنفاق تعرف بأسَهم
و الحقُّ و الساحاتُ ثمَّ سلاحُ
يستقبلون عدوّهم ببسالة
فالموتُ يُطعَمُ و الشرابُ جراحُ
قذائف الياسين بعض مناجل
مسنونة و حصادُها الأرواحُ
إنْ لمْ تكنْ سنداً لغزة في الأسى
ما أنتَ إلا مجرمٌ سفّاحُ
مَنْ يعشق الحقَّ المبينَ فؤادُهُ
فنجوم غزة ضوؤه الوضاحُ
يا أيها الحكام هل من ناصر ؟
أم مات معتصم و مات صلاح ؟
بقلمي عمر اسماعيل - سورية
13/10/2023
( النص موثق )