أعفيتِك مِنّي
أعفيتُكَ مِنّي و كل عهودي
فَلِما تُناديني تعالي عُودي ؟!
قربي وقربك لم يَعدْ يُجدي ولا
معنى نرى يِضفي لأيّ وجودِ
وكويتُ جرحي واستحال رجوعي
مِن مِعصَميكَ فقد فككْتُ قُيودي
ما كان ذنبي تَبْعدُ عني وما
جرمي لتقتل جَنّتي وَوُرودي
والهجر بات طعامنا وشرابنا
ماتت مشاعرنا وحان رُكُودي
برد المشاعر منك أوهى لهفتي
أخلفت ميثاق الهوى وَ وُعُودي
إنَّ التجاهلِ لي رصاصٌ قاتلٌ
به تستبيح مواقعي وحدودي ؟!
ارحلْ ٠٠ فلست بآبهٍ من غيبةٍ
مادام قربك من يزيد شرودي
أسْقطتَ صرحي والقرار قراركَمْ
تُبدي الرحيل وبعد كل جحودِ
يا هاجري والروح منك تناثرت
ما من وصالٍ يستحقُّ وجودي
ارحلْ لتهجر دنيتي طفح الأسى
والقلب صار كصخرة الجلمودِ
وابعد بعيداً لا تَلُمني لا تَلمْ
من بعد هجرك قد نقضتُ عهودي
بعضي وكلّي لن يعيدوا الكَرّةَ
ارحلْ فقد غيّرتُ كل جلودي
لا حبّ يحيا في الهجير وضيمهِ
بعد التغرّبِ قد طويتُ عقودي
✍️ زينب فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق