الوعد:
هل بعدَ هذا العمرِتضربُ موعدا
لصبية تـرجو الشبابَ مُـجَـدّدا
أنسيتَ أنّـَك مـنـذ عهدٍ قد مـضى
قـد قـلتَ لي أنِّي الحبـيبةُ للمـدى
وبـأنـَّنـي تـاجٌ لـرأسِـكَ ثابتٌ
نبقى معاً ونعيش عـمراً سرمـدا
وبـنـيتَ لي قـصراً أجول بساحه
هـل كان حلماً في مـنـامٍ قـد بـدا
كم مـن وعـودٍ بالوفاء وعدْتَـني
أن لايُفَرِّق بـيـنـنـا غـيـرُ الـردى
هـل بـعـدَ كلِّ مـودَّتي ومـحبـَّتي
تـلهـو بـقـلـبي عـامـداً مـتعـمِّـدا
كم قـلـتَ لي أنِّي بعـيـنِـكَ غـادةٌ
قـد خصَّني ربّي جـمـالاً مُـفـردا
كم قـلتَ شعراً ياخؤونُ مدحتني
وأخذتَ تشدو كالطـيـور مـغرِّدا
هل بعد هذا العمرِ قد مات الهوى
والـحـبُّ كان بـبـيـتـنـا مُـتـوقِّـدا
أنسيتَ كم حلـوَ الكلامِ كتبتَ لي
ومــدائـحاًأسـمـعْـتـَنـي مــتـوددا
هـل ياترى خَبَتِ العواطفُ بيننا
فغـدوتُ في عينيكَ عوداً أجـردا
إن كنتَ قد أبغضتني فـاذهبْ لها
لا لست أرضى أن تكون مـُقيـَّدا
ارحـلْ فـقـد آّذيـتـنـي وجرحتني
لكَ عـند ربِّ الكونِ يومٌ موعـدا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق