أعزائي .كل رمضان وانتم بخير ،
هناك من لا يقيم وزنا لمشاعر الناس في رمضان وغيره في زمن الغلاء او غيره، فينشر ما يأكله في إفطاره وهذا عيب مشين وقلة ذوق لن أطيل فالقصيدة تشرح مضمونها.
....
******* { عرضُ السّفَر. }******
شعر المهندس: بديع الخلف.
أ دِعايَةً تبْتغي في عرضِكَ السُّفَرا
أمْ أنتَ هاوٍ بذا أنْ تقهَرَ الفُقَرَا
صُورَ المآدبِ تنشُرُها مُشَهّيَةً
في الوتسِ والفيسِ والميديا لتفتَخِرَا
تتناولُ اللحمَ أشكالاً مُنَوَّعَةً
والبعضُ يأكلُ يابسَ خبزهِ كِسَرَا
ماذا يُجيبُ إذا أطفالُهُ طلبوا
ما قد عرضْتَ فهلْ يَطهُو لهُمْ حَجَرَا
لا حِسَّ تحمِلُهُ و خِصالَ أَنْسَنَةٍ
لا أنتَ مِنْ بَشَرٍ أو تَشْبَهُ البَشَرَا
أ لِكِبْريَاءِ فقيرِ الحالِ تجْرَحُهُ
أبجَرْحِكَ الفُقَرا هلْ صِرْتَ مُنتَصِرا
كمْ صِرْتَ تعرضُ أطباقاً معَدَّدَةً
أتُذِلُّ مَنْ جاعَ أو للمالِ مُفتَقِرا
لِلُحُومِ ضَأنٍ وأسْماكٍ و ذِيْ رِيَشٍ
شَيَّاً و سَلقاً و قلْيَاً للذي ذُكِرا
فيْ حالةِ الفيسِ والوَتسَابِ تعرضُها
مُتَبَاهِيَاً وَقِحاً بغِناكَ مُؤْتَزرا
بَدَلَ التَّبَاهيْ بأنّكَ مُتْخَمٌ شَبِعٌ
يا أسْقَطَ الخَلْقِ للمُحتاجِ مُحْتَقِرا
أطْعِمْ فقِيْراً ومِسْكِيْناً و ذا سَغَبٍ
ولكلِّ حيٍّ تراهُ بجُوعِهِ قُبِرا
الحالُ ضنكٌ وكلَّ الناسِ مُعْسِرَةٌ
اجْبُرْ بخاطِرِ مَنْ بالفاقةِ احْتَضَرا
يَقتَاتُ دِبْسَ فليْفِلةٍ فيَدْهَنُهَا
وَجْهَ الرّغِيْفِ وَ رَبَّ طماطمٍ أُخَرَا
الخبزُ والشّايُ والزيتونُ وَجْبَتُهُ
فضلاتِ أطْعِمَةِ الجيرانِ مُنْتَظِرا
إنْ كنتَ في شبَعٍ والناسُ جائِعَةٌ
فلتَحْتَرمْ حالَ مَنْ بالفقر قد سَكَرا
ًليسَ الفقيرُ قليلَ المالِ والمؤنِ
إنَّ الفقيرَ كثيرُ المالِ إنْ قتَرَا
إنْ كنتَ في بَطَرٍ فالغيرُ في عَوَزٍ
كُلْ ما تريدُ وما يُرضيكَ مُسْتَتِرَا
لا تعْرِضَنَّ على الفيسبوكِ أطعِمَةً
إنْ كنتَ مَيْسُورَ أحوالٍ ومُقتَدِرَا
كوليمةٍ فرَحاً كوضيمةٍ ترَحاً
للناسِ إنْ عُرِضَتْ لا ضيرَ أو ضَرَرَا
أَ شَفَيْتَ غِلّكَ مِنْ مَعْدُوْمِ لُقمَتِهِ
وقضَيْتَ تجْهَدُ مِنْ إذلالهِ وَطَرَا
عاهدْ ضميركَ أنْ تحْنُو على الفقرا
لِلّهِ تُبْ ثمَّ للمَعْسُورِ مُعْتَذِرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق