الجمعة، 8 أبريل 2022

( وداعاً يا محمد ) للشاعر حسن المداني - اليمن

 وَدَاعَـــــــــــــــــــاً

يا مُــحَــــمَـــــــدْ

شعر الأسيف / حســــن المدانــــي 


*مرثية لروح الفقيد الراحل أخي الغالي الاستاذ الصخفي الشاعر / الاديب محمد  يحيى المداني عضو اتحاد الكتاب والادباء العرب رحمة الله تغشاه*


الحِبْرُ !! يَنْعِيْكَ والأوراقُ والقلمُ

والنثرُ والشّعرُ والإلهامُ والكَلِمُ

والعينُ تَرْثَيْكَ في حُزْنٍ وفي أسَفٍ

والدّمْعُ كالنارِ مَنْ للعُشْبِ تَلْتَهِمُ 

والآهُ كالصّخْرِ يَجْثُوْ فوقَ نَهْدَتِنا

والخَطْبُ كالسّيْلِ للأرواحِ يَقتَحِمُ

يا فارسَ الشّعرِ مِنْ مَهْدٍ إلى كِبَرٍ

أسّسْتَ للشّعْرِ صرْحاً ليسَ يََنهدمُ

هَيهاتِ هَيهاتِ أنْ تنساكَ أعْيُنُنا

حَتى وإنْ زال عنهاْ الحُزنُ والألَمُ

يحيىَ وأحمدُ واْبراهيمُ1 في دَمِنَاْ

أنشُودةٌ  بالصِفاتِ الخُضْرِ تَتّسِمُ

ثِقْ يا أخِيْ الحيّ فيناْ مُهْجَةً ودَماً

مِنْ أننَاْ !! قَطُّ  لنْ ننساكَ يا عَلَمُ

مادُمْتَ فيْ كُلَّ قلبٍ نبضُ عاطفَةٍ

نِبْرَاسُها الحُبُّ  والإيثارُ والكُرِمُ

غادَرْتَ دُنياكَِ مثل الطيرِ مُرتَحِلاً

خُذنيْ إليكَ لعَلَّ الجُرْحُ  يَلْتَئمُ

خُذْنيْ إليكَ لَأحْيَاْ دُونَماْ وَجَع

فالمَوتُ للنّفسِ عِزٌّ  هامُهُ  هَرََمُ

ياصاحِبَ البسمةِ الخضراءِ كُنْتَ لناْ

تَعْوِيْذَةُ الضّوءِ في العينينِ تَبْتَسِمُ

واليومَ واللَّهِ قدْ صِرْنا بلا سََندٍ 

ضاقَتْ بنَاْ الأرضُ والمأساةُ والنّقَمُ

مُذْ غِبْتَِ يا سَيِّدَ الإبداعِ حَلَّ بِنَاْ

في لمْحة البَرقِ خَطْبٌ نارُهُ حِمَمُ

إِنَّا اْفتقدْناكَ فيْ الدُّنيا أخَاً عَبِقَاً

كالعِطْرِ فيْ باقةِ الأزهارِ يَرْتَسِمُ

إِنا اْفتقدْناك فيْ الدنياْ أخَاً قمراً

إنْ شاهدَتْهُ اللياليْ السُودُ والظُّلَمُ

تنزَاحُ فيْ لَمْح طَرْفٍ نَحْوَ مُنْحَدَرٍ

يَرْمِيْ بهاْ قَشّةً في الصّخْرِ تَرْتَطِمُ

ياحاضنَ المَوتِ إبَّانِ الرحيلِ هَوَىً

أعطاكَ ماْ قَدْ تَمَنّى ثَغْرُكَ البَسِمُ

للمَوتِ فيْ يَومِ عِزٍّ لَهْوَ ذُوْ شَرَفِ

في شهرِ نُورٍ تَرَى من حَوْلِهِ النّعَمُ

عانقتَ مَثْواكَ فيْ شَهرِ الصِيامِ

كَمَاْ

قَدْ عانَقَتْ شَعْرَكَ العَلْيَاءُ والقِمَمُ

     @ 1/ أبناء الفقيد @

   الأثنين 4 إبريل 2022م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق