الاثنين، 2 مايو 2022

( قلب شيطان ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 (قلب شيطان)

بقلمي / زينب فاضل 


أتاني بقلب لاشك فيه

وأبهرني بحديثٍ جذاب

ظاهره فيه بساتين الهوى

و باطنه خذلان وغياب

أعطيته لسان صدقٍ

وتنوالنا حديث الأحباب

وظننته من الذين يُقال 

عنهم أولئك أُولي الألباب

يا أسفي على لحظات مضت 

كنت أظنه طيب الأصلاب

كشر أنيابه نحوي

وغرس في قلبي سن الذئاب

هل يُجْزَي الإحسان إلا 

بالإحسان!؟

بلى٠ لكن الطبع غلاب

و الإناء ينضح بما فيه

قلبُ شيطان ممتلئ تباب

أضرم النار في وجدي

كان سبب كل الخراب

ومواسم عشقي انتهى

وذهب رونق الحب الخلاب

خزائن الروح قد نفذت

واصبح قلبي عليلاً مصاب

كنت الشموع التي تضيء

في دربه الحالك من الضباب

فأبصر على حرقي بلا مئاب 

ناكر المعروف خادعٍ نصاب

كنت أطير في سماء وده 

وما لبث

 وأسقطني من عالي السحاب

وكنت أظنه لي قبلة 

وحبه لي صلاة ومحراب

أهديته من رُطب العطايا طوعاً

وهو لا عوض يُعطي ولا مثاب

وأسكنته روحي و لُبّ حشايا

فَلَفَظَنِي عُنوةً من عَالَمِهِ السراب

أُكابد في عشقه وهناً وذُلاً

قد غادر موصداً خلفه الباب

منحته قلباً لا يعرف الخداعَ

ومنحني سُمّاً في كأس عذاب

كم يعز عليا فراقه ولكني 

سأرحل بكسري دون عتاب

كنت اظن معه تدوم الحياة

وواحد هو من الأقراب

أطعمته من حنايا الروح رغداً

واستبدلني بأناس له أغراب

أشطن من الشيطان في غواه

 وشعاره للحب قُدسيةٍ ومحراب 

أشكو لكم يا سادة ويا قُرًاء 

ومنكم الرد ومنكم الجواب

أفتوني عن ماذا أُسمي هذا الذي

يتلون بألف وألف قناع كذاب

وقصيدتي بلا مُسَمّى أو عنوان

حتي تأتوني بِالمُسَمًى الصواب 

وسأبدأ أنا وأُنْعِتَهُ(قلب شيطان)

 ولكم الاختيار فيما يأتي من الإستكتاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق