بستان فرح/ناريمان معتوق
عندما أحاول أن أكتب قصيدة من شوق
أغزل فيها كل كلمات الحب
أسهر على ضوء القمر
ألملم الحروف وأكتب أسرارها على الورق
أنزف طاقة حبري،
وحكاياتي،
وأحلامي،
أحاول أن أبني لها قصراً من أوهام
أشبعها غزلاً وطوفاناً أكتبها بشوق
أحاكيها،
أناغيها،
ألمس فيها مفاتن الجمال والقوة
قبل أن أدوّن حكاياتي وأمنياتي على الورق
أنظر إلى الكلمات نظرة المقاتل الشرس المنتصر
أحاول جاهدة أن أبني
على رمل الشاطئ قلعتي بأمان
رغم الموج الغادر وتلاشي زبد البحر
وما يطفئه من ذكريات الفرح
رغم أسراب الطيور المهاجرة
نحو الأفق ترحل إلى عالم آخر تهاجر لربيع أفضل
أبتسم والشوق على ملامحي ويغزوني الحنين
كم من قصة حب نبذها الواقع إلى البعيد
كالطيور المهاجرة اختفت من الأفق
لم نلمح ظلها رغم الحياة بحلوها ومرها
والتي نحياها دائماً ونردد
هناك بصيص أمل هناك حكايات لم نحياها
هناك كلمات لم تقل بعد
وهناك ألف وردة لم نزرعها
بطريق من نحب بستان فرح
نعم لكل الحكايات الجميلة التي نقطف أجملها
ونتوقف عند اللحظات السيئة هنيهة
ثم ككتاب نقرأ ما يعجبنا منه
ونطوي صفحات الألم أو نمزقها نرميها إلى البعيد
دائماً هناك دائماً بداية ونهاية لكل شيء
ورحيل من نحب يعني أن
نفقد جزءاً كبيراً منا بل أكثر
يغزونا الشوق والحنين لأيام كنا نجتمع على الحب
فتتقاذفنا ريح الشوق والحنين
هنا وهناك ترمينا على مفارق طرق
نلملم بعضنا ونقف بعيدين عن جدار الخوف
نتشبث بالأمل
ومن جديد بوجه ريح عاصف
كي نكمل المسير لنصل وجهتنا بأمان.....
(بستان فرح)
ناريمان معتوق/لبنان
2/10/2022
9:7م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق