لحفظ ماء الوجه
لا يلدغنّ مرارا. مؤمن ابدا؟!
من جُحرهِ مَرّتينِ القصد قد وُجِدا؟!
مع الجميع فلا لدغُ ولا عددٌ
إلا فؤادي وممن خلته سندا
فالطيّبون وكم بالغدر قد هلكوا
قلب مشظى وعقل فاقد رَشَدا
ألوم قلبي الذي جَرّ الجنايةِ ؟! أم
لأنه عاشقٌ للحبِّ مُذ وُلِدا
والعمر ولّى وهذا الحال من ولهٍ
يذيبه الحب احيانا اذا اجتهدا
لا يا فؤادي كفى ما عُدتُ أحتملُ
هجرٌ ولا قسوةٌ والوصل قد بَعُدا
أحببته بجنون العاشقين مدى
لَكنّه عننا قد غاب مُذ وَعدا
وعوده في مهب الريح راحلة
كما السحاب بأفق اذ غدت بددا
كالرمل في شاطئ والموج يقلبه
هذا هو حبه البهتان قد شُهِدا
ماعاد للصبر من حدٍّ وقد نفذا
وطائرُ البينِ ينعى فُرقةً أَبَدَا
غداّ أُلبّي وقلبي نازفا وَجَعَا
حفظاً لِما تبقى من مائنا أَمَدَا
فعندما تتوالى نفس غلطتهم
رصيدهم نافدٌ والحبُّ قد بَدّدا
✍️ زينب فاضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق