كل الوان الموت "مونوكروم"
مازلت اخفي آثار زخارف آهاتي على جدران قلبي..
أجراس اضلاعي تدق نواقيس الموت في أحلامي..
أسقط كشعاع من مدارات النجوم..
على اقنعة الوجوه لا ملامح لها..
لا وطن ولا بيت يضم معالمي..
أجوب الفراغ بلا إدراك..
أعاصير أنفاسي تبعثرني أوراقا في مهب ريح.. تحملني حيث تشاء..
تتلاعب برجائي بين الأرجاء..
أقف على ناصية الذكرى..
أطيل النظر لرماد الاشياء..
كل شيء قديم بداخلي من صُلب الموت..
مدن مهجورة تجوب الكوابيس أزقتها..
تطارد نومي مثل كبائر الذنوب.. بلا حياء
كل الالوان مونوكروم من لون الموت...
تبسط غشاوتها كرقاع السحاب..
تتوسّط كبد السماء.. بيضاء.. سوداء..
يتباطئ زمني كمن يمشي في النوم..
أستنزف أحرفي بلا روح.. صوتي بلا صدى..
أكاد أبسط دموعي أحرفا على الورق..
أرفع أشرعتي أزاحم الزمن لألقاني..
عسى تزهر روحي إذا عبرتُ لقلبي عبر شرياني..
مرهقة أنت أيتها الحياة الدنيا..
حتى في أوج صلابتنا..
ِمنّا من ينهار.. ومنّا من ينكسر..
منّا من لا يصمد حتى النهاية.. يا لخديعة الزمان!!
ثم نصعد إلى السماء..
أيها الصاعودن إلى السماء..
هل حقا أنتم موتى ؟؟
هل تركتم في الارض من سرّ للاحياء؟
أم نحن الموتى الاحياء؟؟
فرح عمار فرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق