نثريتي: قطوف الحزن
………………………
قد أينع الثمر
وابْيَضَّ وجهُ القمرْ
واحمرت الشمس كأنها
قرص من جمرْ
رحلةالنهار طويلةالسفر
وزندٌ تكحله لفحاتها
تلك الشمس
ووجهٌ كالرغيف غدا
أسمرْ
وعينان غائرتان في وادٍ عميق.
الجسد ينزف جهدا
ينزف ألما
الثمر منعقدٌ
والتحميل هزيل
كتفٌ مهدودة حزينةْ
يأسٌ بنكهة الموتْ
حول العيون سوادٌ
يكحلها الرمادْ
عفافٌ يشكو تخمةً
يكاد أن يتفجر
وأنينٌ صامتٌّ يشدو
نغمةً
مقامُها هديلُ الحمامْ
وأخرى من عجَمِ اليأس الزؤامُ
حان القطوف أجل قد حانْ
وهزيل الثمر المنعقدِ
حصةُ يدٍ لاتستطيع إزالة
صباغ الشمس
آن في كل موسمٍ تجميع
سلةٍ من قطوفِ الحزنْ
ولابأس ببعض العبراتِ
من عينٍ حالمةٍ تَشَهَّتْ
تفاحةً محاطةً بضوءِ شمسْ
وداخلها مُتبلورٌ بنور قمرْ
من تراه يبتلع الجنى العظيمْ ؟
عظيم الثمر؟
من يدٍ قطفتْه
وقدْ تحمَّصتْ
على هديرِ آهاتٍ
وحرٍّ ونارْ
……………………
*بقلمي*عبد الحكيم بكرو/سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق