الخميس، 26 نوفمبر 2020

( بقايا فرح ) للشاعر عبد الحكيم بكرو - سورية

 قصيدتي: بقايا فرح

……………………… 

كنت ألهو مع فرحي

أداعبه .. يداعبني

أحاوره .. يحاورني

أسامره .. يسامرني

.. بحجم كل العطور

.. وكل الزهور

كان فرحي

لم أشعر بأني قزم 

بين يديه

كان يهديني أشياء عظيمة

.. ثمينة هي الراحة

.. غاليةنسائم الأمان

وبوسع الكون يمنحني

طلاقتي..حريتي..انفتاحي

كأنها فراشاتٌ

تحلق حولي برفيفها الساحر

كل عطاياه كانت مبهرة

وكنت أهديه فقط

تلك الابتسامات..تلك الضحكات

حتى حسبت أني

أحتضن الكون بين ذراعي

أبحر مع روحي إلى المسافات

بلا قيود أو جواز مرور

أجتاز كل المواقع 

وأعبر كل الحدود

ملكت هذا العالم ملكته

بلا أي سند

ثم جاء من أقام المتارس

أوقفني عندها

صادر الأمان والراحة لدي

لم يبق على شيء

وغدا فرحي عنده معتقلا

ليدفعه إلى المجهول

وأضحت أرض السعادة

خاوية إلا من هم وبيل

اخترق أترابي

ومد جذوره في أعماقي

ورحت أبحث عن بقايا فرحي

في أرض الجمال

فوجدته مشردا..مقزما

مقطع الأوصال

أصبح أصغر مما تخيلت

ناديته..لم يجب

فر مني..لحقته أستصرخه

قال: لاتحاول مسي

لن أفيدك في شيء

طالما أن جذور الهم 

تمكنت منك وامتدت

إلى كل عالمك

سمومه سرت فيك

ولن تستطيع روحك 

بعد فقدان راحتك والأمان

أن تعيدني كما كنت

…………………………

*بقلمي*عبد الحكيم بكرو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق