الأحد، 1 نوفمبر 2020

( سيرة الطين ) للشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب

 — سيرة الطين

الشاعر..محمد الزهراوي 

               أبو نوفل


نبذة عن الشاعر

ــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر

محمد الزهراوي أبو نوفل 

المزداد سنة 1944 بدوار أسردون قبيلة غزاوة / بني فغلوم

دايرة مُقْرِصات إقليم وزان من شمال المغرب


أعماله الابداعية : 

له ست مجموعات شعرية أصدرها في كتاب : الآثار الشعرية الكاملة / ديوان محمد الزهراوي أبو نوفل في جزءين : في الأول ثلاث مجموعات هي : حكاية نورس ـــ صوت النهر ـــ السندباد .وفـي الثانـي ثلاث مجموعات أيضا هي : هوادج الريح ــــ الرسولة ــــ كتاب الغريبة. وسيُصدر الجزء الثالث الجاهز للنشر و به المجموعات التالية : ــ الصوت و الصدى ــ قصائد الليل ــ امْرأ ة حُبُّها يُنَوِّر الوجْه ــ حَدائِقُ الطّيْر والرابع أيضا لأنه كما يقول ما زال مفتوحا على المدى.. 

الآثار الشعرية ديوان الشاعر محمد الزهراوي أبونوفل 

صادرة عن دار نداكم للنشر/ الرباط سنة:2005 ولا زال يكتب 

وينشر أعماله الإبداعية حالياً في المجلات والصّحف والمواقع الإلكترونية .


عنوان الإقامة 

حي الطيبية رقم 156ــ القنيطرة ــ 14000 / المغرب


القصيدة 

ـــــــــــــــــ

سيرَة الطّين

.............


واسائِلَتي

عنْ ماضٍ ولّى

وسُؤالٍ منْ

أنْتَ ؟ ذات أيّامٍ

من جوعٍ وحزْنٍ 

في التيه!!

سيِّدَني.. كوني 

مُهرة جامِحة الأحلام

في مدى حياتي ..

ومِن الماء إلى 

الماء في دموع 

وطني أيتُها 

القَصيدةُ أو..

حتّى ضغائِني

وجرْحِيَ المُهْتَرئِ.

وإنْ أردْتِ سيرَة

مِدادِيَ سائِلتي في

دياجي اللّيالي..

أو ما رآهُ نسْرِي َ

مِن صفَحات الجوِّ

وقِمَمِ الجِبال..

وخطّتْه شُجونِيَ

بِحِبْر ألمي..

وأنا طِفْل مهْمومٌ..

أُراوِد في الحلْمِ 

طائِرَةً ورَقِيّة ..

بِسَماء الحَيّ 

وزُقاقِنا المتْرِب أو

مُذْ كنْتُ يافِعاَ في 

وطني المقْتولِ..

لنْ تجِديها في 

غياهبِ الغيْب أوْ

سراديب الظلام ..

بلْ نقِّبي مسْتَعينَة 

بِمِصْبتاح ديوجينَ

وترَيْتَها في شعرِيَ

عالِقةً بِوَجَعي..

وأنا البدَويّ جئْت 

إلى المدينَة أسْعى

مِن غيْر قصْدٍ

لِأنْشُر بذاريَ

في الكوْنِ بِاسم

الحُبّ والإنْسانِ

أو تعْثُرين على

بعْضٍ مِنْها..إنْ

كان الأمر يعْنيكِ 

ويَهُمُّكِ تاريحِيَ

الحزين وأنا أحظى

بِاهْتِمامكِ ياحَمْقاءُ ..

في الصّدى أوْ

في آثارِ أقْدامٍ ..

بِطيّات الكُتبِ..

في أحلام النّساء

وأحْزان المدُنِ 

التي تشْهدُ أنّني

عِشْتُ أمْشي

أحْمِل عالِياً كبَهْلولٍ

كوْنِيّ ّالعِشْقِ

شُعْلَة الحُريّةِ..

على كاهِلي حملٌ

ثقيل بهِ صرّةُ

أشْياءِ قلْبي 

المنْسِيّةُ..

وهُمومُ العالَمِ

أو في منْفايَ..

في ثمالَة كأسي

بِغَيْرِ مكانٍ..في

أحْرُفٍ سودٍ كالغِرْبان

أو في السّراب!

إذْ كان العمْرُ ..

غْيمةً بيْضاءَ انْتهَتْ

وبدَأتُ رحيلي في

غبَشٍ مِن الظنِّ..

وأنا من غيْر 

أصْفادِ إلى حيْث 

الغوْص بعيداً..

والغُرْبَةُ قبْريَ في

مَدٍّ آخَر لِلزّمَانِ..

أمَلاً في السلامِ

أو الفِدَوس المفْقودِ

لِأنّي منهَكٌ ..

ملَلْتُ مْنّي ودونَ 

ذَنْبٍ رَمَتْني

الحياة الغَنوجُ ولا

تدْري أيْنَ ..

مِن اللامكانِ.

رضيتُ بالحُكْم 

ياقاضي فأنْتَ منْ

أمرَ بِالنّفْيِ في

الموت أوَلا يكْفيكَ

هذا إلهي! ؟ .


                     محمد الزهراوي .. أبو نوفل

                                  المغرب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق