بشار جئتك هازجا بشكاتي
وملاحني فوق الربى النضرات
فبينت محرابا بمخضر الثرى
اتلو به المستور من دعواتي
إن الطبيعة معبدي وسعادتي
فيها، وكم طالت بها خلواتي
بشار عاد الزهر يارج بالشذى
وكسا اخضرار الروح كل نبات
في ظلك المعهود تزدهر المنى
وتغرد الاطيار في الربوات
واذا نسيم الروض هب من الصبا
فجرا اتانا العطر في النفحات
ما انت يا بشار الا جنة
فيها تطيب على المروج حياتي
اخطو إليك بنبض قلب واثق
ولكم عرفت السر في نبضاتي
امشي ومزمار القوافي في فمي
فاسابق الأوتار بالنغمات
ارتاد في الوديان كل خميلة
وقت الضحى مخضرة الجنبات
والطير تهفو لي إذا غنيتها
يا طالما رقصت على نبراتي
بشار فيك الحب يملأ مهجتي
ويفيض وحي الشعر في نفثاتي
إن البلابل تحتفي بي في الضحى
وتترجم الخافي من الهمسات
هي في الحياة سعيدة بحياتها
فالحب تشريع لكل حياة
انت الرحيق فكن براعم وردة
استاف من نفحاتها سكراتي
وتفيق روحي من تهاويم السهى
ويشيع انس الروح في خلجاتي
وتعود أوراق الغصون قشيبة
تروي جناح الطل بالقطرات
وتجدد الدنيا قدومك بالجنى
ويفيض روض السهل بالزهرات
بشار سوف تدوم في هذي الربى
ويعود ثغر الزهر للبسمات.
الشاعرة : إيمان كيالي
حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق