و ربيعٌ لم يخضر
فيه عود
يبست البراعم
و ماتت الورود
و أمطرت السماء
فوضى
و كذب البرق
و صدّقه
هزيم الرعود
و أنبتت الأرض بهتان
و امتدت ألسنتهم
إلى المحصنات
و نجت حبوب
الفياجرا
واحترقت الدبابات
و تفحمت بداخلها
جثث الجنود
و عزفت المدافع
فعقروا البلاد
فرحاً بعرس الموت
و شرّدوا العباد
و رقصوا على الأشلاء
و موتى الطرفين شهداء
و كلُّ طرف له جرحه
و كلٌّ له مفقود
و طُعِن وطني
فنزف نفطا
و هُدِرت دماؤه
على سطح البحر
و تنفس تحته غاز
فأنار بلداً وراءه
و أظلمت مدننا
و الجود بالموجود
و انقسمت البلاد
إلى نصفين
باسم المدنية تارةً
و أخرى باسم الدين
تدوسنا سنابك خيلهم
و يصيحون كلهم
يا لثوار الحرية...
و كُسِرنـــــــــا
و خسرنــــــــا
و لم تُكسر بعد القيود
السفير د.احمد يونس الرقعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق