إحدى كتاباتي
الهروب/ بقلم زينب فاضل
أبحث عن نسائم حب وسلام
وأنت تحاربني بالبعد والخصام
كم مُت شوقا وعذبتني الأيام
وأنت في تصحَّر الهجر للأَمَام
ونصَّبت نفسك قاضى غرام
وحكمت علي بالموت والاعدام
أبدعت كممثل فخدعتني
وعَشِت مسحورة بِحُلو الكلام
فمنك كانت أجمل بداية
ومنك سوء العاقبة والختام
كنت روح تستوطن كياني
و دونك يتوه عنواني والمرام
واستأمنتك على كل حياتي
فَتَفَوَّقَ غدرك رشق السهام
وأَذقتني مَراراً لا تِكرار له
فانطفئ حبي لك والهيام
وصرت كزهرةٍ ذابلة لا رونق
ولا جاذبية يُبدى لها اهتمام
ومعك ضاع الأمان٠٠ وبغيابك
حلَّ الخوف والغربة باقتحام
وقلبك لم يعد يشبه قلبي
و تَبدَّلَ للنقيض وغاب الإنسجام
وثمار خذلانك أينعت والقطاف
واجبُُ فأقلعت عن الإِحجام
وبات الاستمرار كئيب ومهين
وقاتل مميت بكل إحتدام
وقصتنا صارت أشبه بحرب
وانا أبحث عن الحب والسلام
ولأول مرة يتفق قلبي وعقلي
وناشدوني بالبعُدِ عنك والفطام
فأنت مَنْ حطم حبنا بيديه
ولم يبق غير مأساتي والحُطام
فعزمت الرحيل وسأُبقي ذكراك
منحوتة بزوايا قلبي عالدوام
وكلماتك ستظل هي نبضي
و تسكنني روحك مدى الأيام
أعلم أنك روح تسكن جسدي
لكني سأهرب منك وأنا المقدام
وأنَّ كل الطرق تؤدي إليك فأهرب
من أي طريق يجمعنا وأي إلتحام
وأعلم أن لا مهرب منك إلا إليك
لكن لا تراجع مني ولا استسلام
قد طويت اوراق خيبتنا وانتهيت
وسأنسى زمن الحب والأحلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق