سلام يا جزائر
صبراً جزائر فالمصاب جليل
خيل الحرائق في البلاد تصول
غاباتك الخضراء تشكو حزنها
منها يطوف على الجبال ذهول
فالليل صبح في سما غاباتها
و الصبح ليل بالدخان قتيل
رباه غيثاً فيه برد سلامة
يسقي الجزائر من لدنك هطول
طافت عليها نائبات جمّة
و إليك كل الحادثات تؤول
قد أفرغوا فيها صواعق حقدهم
فالنار أعناقَ الفضاء تطول
تأتي على سعف الحضارة نارها
لا شيء ينجو و اللهيب أكول
كم من شهيد قد قضى بلهيبها
أشجار روحه للسائلين دليل
فقرى محاصرة و ناس هُجِّروا
و صمود شعب بالوفا مجبول
طعنوا الجزائر كي تغيّرَ دربَها
و تحيدَ عن حقِّ فضاقَ سبيل
و ما الجزائر غير صوت الحق بل
إنَّ الجزائر سيفه المسلول
مابالها الأعراب تبدي ظهرها
و إلى الأعادي وجهها تذليل
و العالم الغافي على كتف العدى
قزمٌ هزيلٌُ كفّه مشلول
كلّ تنحّى جانبا و يداه في
طعن الجزائر صارمٌ مصقول
ربّاه ليس سواك يرجو شعبها
بغزير غيث فالبلاد طلول
أنزل عليها رحمة و سكينة
تطفي الحرائق فالشداد تزول
و ما الجزائر غير صوت الحق بل
إنّ الجزائر سيفه المسلول
بقلمي :
عمر اسماعيل - سورية
15/ 8/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق