إحدى كتاباتي لقاء الأخير
تواعدنا عند محطة القطار للقاء والوداع إلى حين
وتصافحنا وارتجفت يدانا من الشوق وفيض الحنين
ولمعت عينانا بدموع الفرح و الشوق ودموع الفراق و البين
وتعالت صفارة الرحيل وانهمرت دموع الوداع ممزوجةً بالأنين
ولولا الحياء لتعانقنا نروي حرمان عمرنا وعطش السنين
يقولون في الدنيا مظاليم وأقول في الحب مساكين
ودعته ولم أدرك أنه اللقاء الأخير وللحب ناعين
سافر ومعه الحب والاحلام انتظر رجوعه كل وقت وكل حين
طال الغياب وغابت دنيايا وصرت كسير القلب حزين
فرقتنا الأيام قسرا عاجلا وكنا لها مطيعين
وما كان ظني أن يكون الهجرُ والفراق نهاية العاشقين
وبعد الغياب عاد وأبصرت بعينيه ودي وبه عني ضنين
سعيت مرارا للوصال لكنه ألف الفراق مكابرا لا يلين
يتجاهلني وكأنه محا قصتنا واخفاها في قرار مكين
يغلبني الحنين فألتمس العذر لعله يوما يحن ويلين
ولكنه عاد بقلب كالصخر٠٠فأين حنانه واللين؟
أجدد أمل رجوعه لكنه لكرامتي وحبي مستهين
ازور أطلالنا ولذكرياتنا متذكر سعيد وحزين
انهكني الاستعطاف ورجوعي دوما بخفي حنين
فانطفأت رغبتي لا وصال منه يهمني ولا بين
وتركته وشأنه سأحيا بدونه دون حزن أو أنين
سلام على دنيا الوعود بها سراب ومين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق