نثريتي : رحلة في الضياع
…………………………
عنما يشتد بي الضيق من شيءما
أحاول المسير في الطرقات
وعقلي الذي يسابقني
في متنزهي
ربما يسبقني
لمسافات مترامية في البعد
وتأمرني الأرصفةبالانعطاف
كونها لاتستطيع المداومة على
خط مستقيم
وبما أني غير قادر
إلا على الامتثال
تفاجئني بحركاتها الدائرية
فأدور معها
ثمة أشخاص مثلي
كان لهم السبق في هذا
وإني أراهم على البعد
تطوعهم الدروب
بطريقة لولبية
وفي آخر المتنزه
أناس ينتظرون عقولهم
التي سبقتهم أن تؤوب إليهم
لكن انحناء الأرض
أودى بها
فالعقول لاتستطيع الانحناء
وعما قريب سأنضم إليهم
وأسجل رقما على
لائحة الانتظار
لقد تعلمت الآن شيئا جديدا
إما أن أسافر في رحلة ضياع
أو الربوض
في زنزانة العقلاء
ولكن
ستظل الأرصفة تفرض إرادتها
على الجميع
والمنحنيات تأمرنا
بالامتثال
……………………
*بقلمي*عبد الحكيم بكرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق