الأحد، 26 ديسمبر 2021

( سراحي منك ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 إحدى كتاباتي 


           سَرَاحِي مِنْكْ


ماتت رغبتي في هذه الحياة

فلا تُطربني وجوهها السعيدةْ 

ولم أعد كَقَبْلَ أشتاقك بشغفٍ 

فأواصر حُبنا لم تَعُد وطيدةْ

أحتمي بغرفتي من رُعب الحياةِ

حتى منك أحتمي بها وحيدةْ

وأغلقت منافذ الشوقِ والحنينِ 

ودفنت حُبك في أودية بعيدةْ

و وأَدْتُ حنانك الذي كان نورا

 لقلبي وقبساً لروحي القعيدةْ

مضطربة هي أيامي وقَلِقةُ

ومن زمني الآتي خائفة شريدةْ 

هل عانيت خوفاً وقلقاً مثلي؟! لا

 فَخوفك ومَنَصّٕة دفاعك بليدةْ

فخوفك أناني سيدي ودليلي

 أفعالك وأقوالك غير سديدةْ

قلقي أنا وخوفي لفقدك وأنت

تريد فقدي لحياة جديدةْ

آااه عندما يصفعنا مُرَّ الخذلانِ 

ممن كانوا لنا نبضاً وتنهيدةْ

وآاه عندما يجثوا الحزنَ والوجعَ 

وتصير حاجتي باردة فقيدةْ

كيف يمكنك العيش هكذا

ليتني مثلك ومشاعري بليدةْ

قُلِّي كيف تعيش ولماذا وأين؟

ولك ألف وجه وأقنعة عديدةْ

ومن أين لك المقدرة ان تعتاد

على الأشياء بمرارتها الشديدةْ

أتركني وارحل عني  بسلام 

إلى بلاد الله الواسعة البعيدةْ

وادعُ لي بصحبة أهل الكهفِ

فَأنام سنين كبيسة عديدةْ

وينام معي كَمَّ خذلاني ووجعي 

في زمن ماتت أخلاقه الحميدةْ 

واترك ما حلمنا به على جنب

ولا تهتم بمن تركتها شريدةْ

وأسفاه على زمن صَادَقَ الأندال

يُعادي الطيبين وقيمهم الفريدةْ

دعني ولا توقظني أريد سُباتا

فوجعي لا يحسه معدوم العقيدةْ 

قد حان سراحي سيدي ورُفِعَ

 القلم وجَفَّت الصحف المجيدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق