جدار الخوف/ناريمان معتوق
ما بين الحقيقة المرة التي حاولت أخفائها
أكثر من مرة حاولت جاهدة
كتابتها أسطراً لا يمكن أن تسعها حدود الفضفضة
لا يمكن لبوحي أن يتسع لكرم حروفي الثائرة
في بعض الأحيان والحزينة في البعض الآخر
كنت دائماً في شغف كبير للحب
أحاول أن أبني جسوراً أحبك حولها الأمنيات
وأضع ألف باب ألوّن جدار الخوف
كي لا يسيطر على دمي على لهفتي
والوقوف أمام مرآة
تعكس ما بي من آلام وخوف هدّ أضلعي
وكم أنا في حاجة لمعجزة كبرى جريئة
كي أنتشل ذاتي من تلك البقعة السوداء المدمرة
تباً لتلك الحكايا الخائنة لمشاعري
وتباً لألف حكاية لم تعرف كيف وأين تنتهي
وحيدة أنا وبعيدة عنك أتململ
وعلى فراش اليأس أحاول أن أنام
كم مرة غفوت على ضجيج داخلي
وكم من المرات حملتني أحلامي إلى البعيد
ورمتني من وادٍ سحيق
مؤلمة تلك الحكايات ومؤلمة هدير الأحرف الخرساء
نعم وما زلت أنا تلك المرأة القوية
التي تحاول الوقوف
بعد ليلة قاسية آلمتني جزأتني
بعد كل هذا وذاك أحاول أن أرمم ذاتي
وأقف لأسبح عكس التيار
عسى أن أختم أحلامي اليائسة بشمع أحمر
وأقف على مفارق طرق
أبتسم لكل من يمر بخيالي
نعم ابتسامة بريئة
من قلب لم يعرف سوى الحب
وطريق الأحزان له ألف باب من يأس
نعم أنا هنا أبتسم أيها الحالم معي في الأبدية
أيها الطيف المشاكس لأحلامي
ما زلت أبتسم رغم تشوه الحقيقة المرة أمامي
رغم الصمت المدوي كصاعقة تقتل آمالي
رغم أحلامي وأمنياتي رغم السكون
الذي يبلل مبسم الغياب بقبلة
نعم أنا هنا أيها البائس الحزين
الحامل بيديك رسالة الحب
طبعت عليها ألف قبلة من وله
علّها تصل إلى محبوبتك المشاكسة تلك
(جدار الخوف)
ناريمان معتوق/لبنان
25/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق