السبت، 19 مارس 2022

بقلم الشاعر الكبير/ أحمد محمد على بالو

 ماذا أقول يا جراح

هوى حبر مدامعي

فانفجر سيل الكلام

نشيد أحزاني بين الفصول

ترثي حقول الأزاهير

أفتش بين السراديب 

عن بقايا أشلاء

كيف للتراب أن يسقيها

لتفوح في الأفق شذاها

لتعانق تلافيف الحرف بقصيدة

وتسرق بنار الحقد ضحاياها

توافد الطغاة لطخوا نبض الحياة

لكنهم أمام راقصي التحرر

فاقوا كل التصورات

نهشوا وحرقوا أرضها

بلاد الرافدين يا وجعي

في كربلاء وبابل والموصل

ماذا أقول لبغداد الجريحة

ليستبدلوا حضارتها كيف تشاء

لم نعد نرى فيها سوى دماء

يستغيث النخيل والرمال

رغم جراجها ترقص 

تصرخ الثكلى وتعاود الصغيرة

آه يا جراح 

أنا قادم لأغسل مرارة السنين

مهما يكن يا وطني

فالحق لن يضيع ولن يضيع

أحمد بالو سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق