قصيدة عذراء/ناريمان معتوق
من دائرة العدم أرفع رأسي
وأحاول ترميم ما تبقى من جراح الأمس
أحاول دراسة طرق نجاة أختزلها
وأعلم أن الطريق بعيدة ووعرة
لكن لا بدّ أن تصلني بوجهتي التي أريد
نعم هنا فتات من أمل وضياع
وما زلت أتنشق عبير اللحظات الجميلة منه
رغم المآسي والحكايات الملونة
هنا تاهت من دفتري قصيدة عذراء
حاولت جاهدة أن أحتفظ بها
رغم تقلبات الزمن
رغم ضياع ألوانها
لكن أصبحت باهتة غريبة
ما عدت أدرجها على لائحتي المفضلة كما كنت
كنت فيها نغماً
وأجمل أمل
نعم كنت فيها حلماً أتعبني ذات لقاء
وكنت فيها روحاً تنشّقت بعده الحرية
غزلت فيها أجمل ما عندي
من مشاعر ملبدة
ومن أيامها غزلت حمامة بيضاء على دفتري
وأنا هنا ما زلت أمارس سطوة القلم واللقاء
وأستفيق من كابوس
هزني مرات ومرات
علمني كيف أستقيم وحدي
علمني كيف أرمم ذاتي بذاتي
كيف أبحر بسفني نحو الهدف
كيف أمحو من ذاكرتي المتعبة كل ما يؤلمها
ويجعلها حزينة يائسة
نعم كنت أنت هناك
وكنت أنا هنا أكتب علّي أنسى
أكتب علّي أحمل ما تبقى مني
وأنهض من جديد على أمل بغد أفضل
أبقى بعده يقظة نعم لا للإنكسار....
(قصيدة عذراء)
ناريمان معتوق/لبنان
10/3/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق