عتاب
"""""""
الليلُ قد ولّى
ولم نغرق؟
في ظُلمَتهِ ثانيةً
وعجَلةُ الزمن لن تدورَ الى الوراء
اليكَ حديثي؟
أنتَ؟
الذي خَدعتَني بزيفِ ابتسامتِكَ
ورَميتَني؟
في خيالِ حُبّكَ
لأعيشَ في حُفرةٍ ظلماء
أنتَ ذِئبُُ؟
ترتدي ثوبَ أنسانٍ
شَكلاً وباطنا
تُريدُ الأنتقامَ مِنّي
وقد شاءَ لكَ القَدَر
أن تنتقمَ؟
وأن تذريَ التُرابُ في عيوني
حتّى لا ارى ماتفعل
شاءَ لكَ القَدَر
أن تنتقمَ؟
وأن تجعلَ مِنّي؟
سفينةً بِلا رُبّان
تائهةً في بحرٍ هائجٍ
مُضطربِ الامواج
الدُموع؟
التي سَكَبتُها بالأمسِ؟
لِفِراقِكَ؟
أصبحت اليوم
شُموعاً لِتَدُلَّني؟
على ماهُوَ أصلحُ لِنفسي
والجُهدُ الذي بَذَلتهُ؟
في سبيلِ أسعادِكَ
أصبحَ لي؟
درساً لِأُعلِمَهُ لِغيري
وَداعاً وَداعاً
وليَكُن لِقاؤُنا الأخير
""""""""""""""""""""""""""""""""""""بقلمي
الشاعر يوسف رشيد اللامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق