الخميس، 3 فبراير 2022

( أنا و قافيتي ) للشاعرة زينب فاضل - مصر

 أنا وقافيتي( زينب فاضل) 

يا قافيتي لماذا أراكِ دائما حزينة؟

وحرف قَصيدُكِ موجوعا مصابا

قالت:تجرعتُ كاسات الوجع ألوانا

وأنين حزني قد بلغ النصابا

فارتعد قلمي على الورق نازفا

الحبر صراخ وآه وكتابا

 كم أوجعونا وباتوا الليل في مرحٍ

وأنا وآبد الحرمان أصحابا

وكم أسقونا بحميم الشح على عجلٍ

فَذَبُلَ القلب و أبلى وشابا

باتوا أقسى من جبال تُهامة قلبا 

لا دمعاً لهم يُجدي ولا عتابا

وكم افتعلوا من اعذار كاذبةٍ 

ليفتحوا باب فراقٍ وغيابا

وتركونا لعاتيات الريح تصفعنا

وخريف الهجر بسهامه أصابا

هل كان الحب الذي زرعناه

وهماً والفراق بديلا أنابا

 أَ لِهذا كان حنانه لي زورا

وكان حبه وهماً و سرابا؟!

قد وهبتَ لروحه نبض الحياة

فاقتلعني بريح الحسومِ و الخرابا

للغياب معانقا بجحيم الفراق رماني 

متعمدا موصداً خلفه البابا

و هَوَتْ قصور أحلامي وغابت

 شمس عمرى عندما غابا

أعاني وجع الرحيل قبل اللقاء

ومن وجعِ غدرٍ بلا حسابا

ماذا جنيت ليكون نصيبي الجفا

 ورحيل بلا عودة أو مآبا

ويكون لغيري منه قرة العين 

ويكون حظي أشد عقابا

تغتالني أعاصير الفكر متوالية

فالأسئلة كثيرة ما لها جوابا

وإذا الأحباب قد وافونا جرحا

عسى الأيام تجود بما طابا

إن هانت العشرة هِبْنِي نسيانها

وأدعو الله يهبك الأجر والثوابا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق