الخميس، 3 فبراير 2022

( قال لي العصفور !!) للشاعر أحمد يمان قباني - سورية

 قال لي العصفور !! 


قال لي العصفور ُ .. إلى متى  ؟ 

تبيعُ الحروف َعلى قارعةِ البكاء ْ

إلى متى .. ؟ تسكنُ في إمرأة ٍ

و تترك ُ كل َ أجساد ِالنساء ْ

الى منْ تكتب ُ نبضك َالمرهقْ ؟

و ترسله في الظرف ِالمغلق ْ

و تبكي إذا قُرِأ المظروف ْ

و يفرح خيالك المخطوف ْ

و تطمئنك الحروف 

إهدأ ... إهدأ لا تتمزق 

قد كان خوفك َمحض ُغباء 

فأخبرني من تستحق منك هذا العناءْ ؟

..... 

لمن تشتري ورداً ؟

و تتشظى وجداً 

و تحلمُ بها أبداً 

و تجهر ُباسمها في الدعاءْ 

الى متى يأكل الشوق كلماتك ؟

و يسرق ُالارتياب ُقسماتك ؟

و تضاريس ُجنونك لهفاتُ حنين

تراتيلٌ قتلى على رصيفِ الانين 

و فِكَر ٌتوجد و لا توجد  

و قصائد ٌتولد و لا تولد 

و مقالات ُعنتريةٌ رصدتها المعاجم ُالحمقاءْ

فأخبرني من تستحق منك هذا العناء ْ

...... 

أخبرني .. 

 عن قلب ِمشدودٍ على وتر 

و مناقلة ِ إحساس ْ

يعزف عليه الليل و السهر ْ

و تختنقُ لعزفه الانفاس 

أخبرني عن حذاءٍ مورد 

يعبئ أدراج َالذاكرة 

يقذف ُالصبح َالأمرد 

و يقتحمُ هذه الخاطرة 

يرفضُ ذهابي الى النوم 

يوازي العتب و اللوم 

كيف تبردُ الاصابع ُالفضية ؟ 

جنان ُالبتلات ِالزهرية 

… رجفت ْ في بردِ الشتاء ْ

فمن تستحق منك هذا العناء ْ؟

.....  

ثم …  ثم ما سر ُ تلكَ الغرة ؟ 

شقراءَ كانت أم محمرة 

  ما سر المجاجة ؟ 

و العطر و الزجاجة .. 

و قُبَل ٌ تطيرُ في كل الفيافي 

ترسمُ حروف َالقوافي    

و أشياء ٌما كنتَ لها بحاجة 

حدثني عن حرز شفتيها 

و لمعةِ النور ِفي مقلتيها 

و حبات ِالكرز ِفي حلمتيها 

حدثني … حدثني 

عن متسول ٍكسير 

صاغ َالصبر مزامير 

عزف َثم انحنى .. على سلة َالجنى 

خطف ُمن قدميها الاصبعَ الأخير 

شم َمنه كل َالعبير 

و تركته يعودُ من حيث جاء 

فأخبرني من تستحق منك هذا العناء ْ

 أخبرني من تستحق منك هذا العناء ْ

...... 

#بقلم_المحامي_أحمد_يمان_قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق