الجمعة، 25 فبراير 2022

( ألف أحبك ) للشاعر أحمد يمان قباني - سورية

 ألف أحبك … 


إنه ليس يدعو أن افصل لك مشاعري بحرفيتها لانها فوق الحروف … بل فوق الشعور و فوق كثير من القصائد التي كتبتها أو لم أكتبها بعد  … سوف أكون مباشراً أكثر …  فوق أي أبجدية موجودة . 

إنك عندما دخلت حياتي قامت قيامتي و طلعت شمس الحب من المغرب … تغيرت نواميس الكون لدي و مقاييس كل الأشياء ، بت أرى الحب مادة فيزيائية بأبعادها … لم تعد كلمة يختزنها القلب أو الوجدان بت اعرف مواسمها … بت افهم اللغات التي تتكلم بالحب حتى و لو كان الصمت رئيس حروفها … بت اعلل عطاء الزهور لشذاها بكل الرضى … و تلوين الثمار لنفسها أملاً في قطاف و بت افهم و اعرف تفانين النساء عندما يزرعن أجسادهن ثراء و اغراء . 

سابقاً قهرتني حمالة صدرك و قهرني الخلخال و قهرتني أشياء لا يجب أن تقال … الآن أجدني افهم هذه الأشياء و طريقة تعبيرها عن نفسها بسرعة و يسر … إن الحمالة و الخلخال و أيا من تلك الأشياء الشهية لم تكن إلا حاجزاً يتعين على جواد حبي أن يقفز فوقها لينال كأس الفوز بك . 

طبعاً إنها المرة الاولى التي اتحدث فيها بتلك الطريقة … و لأنني افهم حجم الخجل الذي رسمته خشونة ألفاظي على وثائر خدك الناعم و اعرف جيداً بل أكاد اسمع صرير الباب الذي اغلقتيه على نفسك المتصعدة فرحاً المتفجرة رضى التي فضلت أن تنتحي غرفتها لتنصت مرات و مرات الى صوت المرايا التي تخبرك باستواء كل التفاح الذي يعمر جسدك الداهية … لانني ادرك كل هذا و اعرفه جيداً … كتبت لك بعيد الحب هذه الخاطرة لأقول لك فيها … ألف أحبك … نعم ألف أحبك 

إنني أحبك … بقي تسعمائة و تسع و تسعون مرة 

إنني أحبك … بقي تسعمائة و ثمان و تسعون مرة 

إنني أحبك … بقي تسعمائة و سبع و تسعون مرة 

إنني أحبك … فكم بقي ؟؟ 


#بقلم_المحامي_أحمد_يمان_قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق