أعزائي الأصدقاء أقدم لكم قصيدتي بعنوان (عقوق الوطن). آملاً منكم قراءتها منتظراً آرءكم بها، وخاصة أهل الاختصاص.
.............. عُقوقُ الوطن ..............
شعر المهندس: بديع الخلف.
..........
من المحيطِ الأطلسيْ
إلى الخليجِ المُوْمِسِ
لعدوِّها قدْ سُلِّمَتْ
بخيانةِ المُتَرَئِّسِ
مُلِئَتْ بغرسٍ غَرْقَدٍ
بنجادِها و البَسْبَسِ
منها بلادٌ عارَضتْ
بلْ قاوَمتْ لمْ تَيْأَسِ
موسادُ ( يَهْوَهْ ) يعتليْ
أعلى بروجِ السِّفْلِسِ
يختارُ مِنْ أتباعِهِ
مَمْحُونَ أسْتٍ أشوَسِ
مَنْ أمُّهُ على خطى
أسْتِيرِ كورشَ تَأْتَسِيْ
كلقيطِ عهرٍ ساقِطٍ
بلواطةٍ مُتَمرِّسِ
مُتأمْرِكٍ مُتأسْرِلٍ
مُتبَرْطِنٍ مُتَفَرْنِسِ
لا جيْنةٌ مِنْ يَعرُبٍ
فيْ جسمهِ المتسَوِّسِ
قحْباءُ بَلْ شرمُوطةٌٌ
أمُّ اللقيطِ الأقْفسِ
قبَرَ العُروبَة طائِعاً
بينَ اللحُودِ الدُّرَّسِ
كعِقالهِ كعباءَةٍ
وكأيّ قِطعةِ مَلبَسِ
يَرمِيْ بها لِزبالةٍ
إنْ جاءَ دَوْرُ البُرنِسِ
رُوبُوتَ موسادٍ غدا
بإدارةِ المُتأبْلِسِ
مُتطبّعاً مُتضبّعاً
لَجِمَ اللسانِ بأخرسِ
قدْ نصَّبُوهُ والياً
قرصانَ نفطٍ يَحْرُسِ
بَدْوُ الصّحارى أصبحوا
أسيادَ أرضِ المَقْدِسِ
و بفضلِ تلمودٍ أتَوا
والدّوْنما كمهندسِ
قدْ رُوِضُوا حتى بَدَوا
مثلَ البعيرِ الأحْلسِ
قادوا العِدَا لبلادهمْ
كأبيْ رغالَ الأخسَسِ
ها هُمْ بقايا خيْبَرٍ
والقيْنقاعِ الأنجَسِ
و بنو قريظة جَهْرَةً
أنخابَ نصْرٍ تحْتَسِيْ
قدْ بايَعُوا حَاخامَهُمْ
وتعاونوا في المَجْلِسِِ
باعُوا بكلِّ صَفاقةٍ
أرضَ الرّباطِ الأقدَسِ
و تنازلوا عنْ أرضهمْ
عنْ عِرضهمْ والأنْفُسِ
ثرَوَاتهمْ و نِسَاؤهمْ
وُهِبَتْ بسعرٍ أبخَسِ
و مَضَائقٌ قدْ سُلِّمَتْ
إلى العَدُوِّ الأشْرَسِ
مِنْ مَندَبٍ و لِطارقٍ
لِسُوَيْسَ إلا هُرْمِسِ
مِنْ نِيْلِنا لِفرَاتِنا
حتى جبالِ الأطلسِ
راياتهمْ نجْماً حَوَتْ
فيْ شكلهِ المُسَدَّسِ
إنْ زالَ مِنهمْ تافِهٌ
يُؤتى بتَيْسٍ أتيَسِ
شَبْهُ الجزيْرةِ شعبُها
تطبيْعَهمْ لمْ يُسْلِسِ
تطبيعُهمْ ما فادَهمْ
قدْ جاءَ بعدَ تعنّسِ
آبالها و خيولها
عربيَّةُ المُتَنَفَّسِ
واحاتها و نخيلها
بعَدُوِّها لمْ تأنسِ
كبرى الصّحارى حُرّةٌ
و شِمَالها لمْ يُدْنسِ
لا غرقداً يَحْيَا بها
والنخلُ بينَ السُّندُسِ
والنيلُ يجريْ غاضباً
مِنْ قيْدِهِ والمَحْبَسِ
في الدّهْرِ كلّ أصُولكمْ
للحُكمِ لمْ تترَأّسِ
كنتمْ عبيدَ جواركمْ
مُحتلِكمْ الأشرَسِ
كِسْرَى نجَاشِي تبّعٍ
لِهرَقلَ و المُقوْقِسِ
بقِوَادَةٍ أنتمْ أُلَى
لا مِثلكمْ فيْ غِينِسِ
هَا قدْ وصلتمْ للذرى
في الإنحِطاطِالمُنْكِسِ
فبلادُكمْ و شعوبُكمْ
بالذلّ صارتْ تكتسِيْ
سَتكونُ بالبترولِ أو
بالغازِ أكبرَ مُفلِسِ
أ يَظلّ مَنْ ذاق َ الخنَى
شيطانَ إنسٍ أخرَسِ
سيثورُ حتماً هاتفاً
لبّيْكَ بَيْتَ المَقدِسِ
مُحرّراً أوطانهُ
من كلِّ نذلٍ أجْبسِ
مِنْ خائنٍ ومطبعٍ
مُتخاذِلٍ مُتجسِّسِ
تغدو البلادُ نظيفةً
بسِيَادةٍ تتقدّسِ
مِنَ الخليجِ اليعربيْ
حتى ال
محيطِ الأطلسي
............ شرح المفردات ..........
البَسبَسِ : أرض واسعة خالية. الأقفسِ: عبد لئيم ، ابن الخادمة والمملوكة. البُرنُس : ثوب غالباً صوفي له قلنسوة (رمز للغرب)
الأحلسِ: ما يوضع عليه الحلس من الإبل (كالسرج او الجلال) للركوب. الأجبسِ: ضعيف، جبان ، لئيم ، ردئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق