أقدم لكم أعزائي الاصدقاء قصيدة بعنوان (يقين المرء) من ديواني (حمحمة وطن). أرجو ان تنال إعجابكم وانا تعليقاتكم عليها.
لكم شكري وتقديري.
.......................
....،............ يَقِيْنُ المَرْء............
شعر المهندس : بديع الخلف.
يَقِيْنُ المَرْءِ ﻻ يَبْقَى يَقِيْنَا
إذا مَا الشَّكُّ قَدْ شَابَ اليَقِيْنَا
أَ مِنْ سَمِّ الخِيَاطِ مَرَرْنَ نُوْقٌ
أَمِ الزَّيَغَانُ قَدْ غَشِيَ العُيُوْنَا
فَكَمْ مِنْ بَاطِلٍ قَدْ أُلْبِسَ حَقَّاً
لِتُبْصِرَ سَادَةَ القَوْمِ ( الثَّعَابِيْنَا )
وَ كَمْ نَفَثُوْا السُّمُوْمَ بِكُلِّ طُهْرٍ
وَ كَمْ لَدَغُوْا أَيَادِي المُحْسِنِيْنَا
خَرَابُ الحَيِّ مَحْتُوْمٌ وَ آتٍ
إِذَا مَا الحَيُّ آوَى المُفْسِدِيْنَا
حَذَارِ شَرُّ أَفْكَارِ الأعَادي
حَذَارِ زَرْعُ فِكْرِ اليَائِسِيْنَا
إِذَا مَا الشَّرُّ اسْتَشْرَى بِحَيٍّ
فَشَّرُّ الشَّرِّ شَرُّ الحَاقِدِيْنَا
أَ يُرْجَى الخَيْرُ مِنْ نَذْلٍ لَئِيْمٍ
يَفِيْضُ الحِقْدُ مِنْ فِيْهِ ضَغِيْنَا
وَهَلْ تُرْجَى الشَّهَامَةُ مِنْ خَسِيْسٍ
وَ هَلْ يُرْجَى انْتِصَارُ الخَائِنِيْنَا
وَ مَنْ يَطْعَنْ أَقَارِبَهُ بِذَمٍّ
كَمَنْ يَجْتَرُّ أَضْلُعَهُ طَحِيْنَا
و َمَنْ يَرْجُ القيُوْدَ بِمِعْصَمَيْنَا
نَكُنْ لَهُمُ قُيُوْداً لَنْ تََلِيْنَا
نِفَاقُهُم دَرَاهِمُ رَأسُمَالٍ
و َمَالُ رِؤُوْسِهِمْ جَهْلاً مُلِيْنَا
فلا طُوْلُ الثِّيَابِ دَلِيْلُ جَاهٍ
وَ ﻻ بِوَلِيْمَةٍ سَتُمَجَّدُوْنَا
أَنَا الثَّوْرِيُّ أَعْمَالا و أَصْلا
مَلأنا الكَوْنَ أَخْلاقَاً وَ دِيَنَا
إذا أَهْلِيْ أَقَامُوْا فِيْ قِفَارٍ
أَحَالُوْا البِيْدَ فِرْدَوَسَاً حَسِيْنَا
جُذُوْرُ الحَقِّ مَنْبَعُهُا لَدَيُنَا
وَ نَهْرِ الحِبِّ نُجْرِيْهِ عُيُوْنَا
لأنَّا كالسَّمَاءِ بلا حُدُوْدٍ
فَمَهْمَا تَعْلُوَنْ لَنْ تُدْرِكُوْنَا
شُجَاعُ الأَمْسِ يُرْعِبُهُ جَنِيْنٌ
قِمَاطُ الطِّفْلِ يُفْزِعُهُ سِنِيْنَا
يَهُزُّ عُرُوْشَ ظُلامٍ طُغَاةٍ
تَخَلُّقُ مُضْغَةٍ مِنَّا جَنِيُنَا
............................
(من ديوان : حمحمة وطن للشاعر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق