أمة كان لها ماضٍ عريق
بقلم محمدأبوالحسن
،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،، ،،،،
كنا أُمةً
ترتعِدُ من هيبتِها الأسود
وتفِّرُ من أمامها الحشود
متحرِّرةً من الأغلالِ
والقيود
للدنيابأسرِهابالعدلِ تقود
وأنارت بعِلمِها وحكمتها
الوجود
ولم تبخل بمالديها
بل كانت سخيةً
ولم تحنث بالوعود
فى ماضٍ عريقٍ
ليّتهُ يعُود
ماضٍ لم تكُن بينا فيهٍ
حدُود
ولم يكن بيننا
لأنصافِ الرجالِ وجود
ماضٍ كُنّا فيهٍ
علىَ العالم نسُود
يوم كُنّا نغارُ على عِرضِنا
وبالدمِ عنهُ نزُود
ولانفرط في أرضنا
ونحافظ على الحدود
يوم أن كنا رِجالاً
كالصخرِ الجلمُود
أمّا اليوم ماأشبهنا
بالقرود
نُزِعت مِنا المهابة
وتحرَّشت بِنا الدِيابة
ولم تشفع لنا المواثيق
والعهود
رغم أن خزائِننا تعُجُ
بالزخيرةٍ والوقود
ولكنها ليست ضد عدونا
ولادفاعاً عن أرضنا
بل هي من أجل أن نأكُلَ
بعضِنا
ونفنَى كلنا كعادٍ وثمود
قلبي على أمتي ينزف
والعيونُ بالدمعِ تجود
والكلُ من أموالنا يغرِف
ولسوئاتنا يكشف
وكلنا شهود
إلى متى ياأمةَ المليار
يطول ليلُنا ولايأتينا نهار
ويتحكم فينا أعداؤنا
ويظلُ بيدهم القرار
أمِن قلةٍ نحنُ
أم أن هذا من دواعي
الوقار
أفيقوا أيها العرب
واغتسِلوا من هذا العار
ولاتركنوا لقائمة الإنتظار
فلن تمتد لكم يد العون
بل سيحكمون عليكم
الحصار
إنتفِضوا وتوحدوا
فلديكم من القوةِ أنهار
وسيخشاكم عدوكم
ويوليكم الفرار
وإلاسوف يأتيكم
مالايسركم
ويدهسكم القِطار
هيا يا أمةَ المليار
فليس لديكم خيار
محمدابوالحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق