الأحد، 16 يناير 2022

( مقام المقال 2 ) للشاعر الهادي العثماني - تونس

 مــقـــام الــمـقـــال (2)

````````````````````````


أنـــــا 

كلّما راقني زيف فتنتها انبهرتُ،

على قلـــقٍ يحتويني انتظرتُ

وحين انتصرتُ، 

تفيّأت اشذاءها العاطــرَهْ

وعمّدت قلبي بماء الأماني،

أنا المستجيرْ، بنار اللّظى ،

أكتوي بالــســعـيـرْ

وتأخذني الفتنة الآســــرِهْ

يحمّلني الوجد ألف سلام

على ريش طير النوارسِ

تـشـكــو الـنّــــوى...

كنتُ طفلا صغيرا أمد ّيديَّ

تصلّي الأماني على راحتيَّ

وحين ارتكبت جناية صدقي

سُحِرتُ بأصـدائـهـا اللّاغـيــَهْ...

فيا أيّـهـذا المدى المدلهمّ

بآفــاق روحـــي

تغشّيتُ في وحشة الإكتـئاب

وردّدتُ أغنيةً للـمــســاء

وأخرى لعصفورةٍ ساريَــهْ،

أرى ومضة من سناء بعيد

وأسمع صوتا لِـنايٍ حـزيــن

وراحلتي تصطلي بالهجيرْ

وأطوي -أنا المُتعَبُ- 

دربَ سيري بصمتي

وينزاح صـوتــي

ولـي في الوريد ترانيم حزنٍ

عَـلَـتْ شـــاديَــهْ

وردّدت وحدي مواويل شوقي

وأغنيةً تستبيح حدائي

وآهات روحٍ كواها الســعــيرْ

أنـــا متعَبٌ، تـائه في الفيافي

فقولوا لهدهدكم في رحيلي

يــرافِـــق ركـبـي،

ويحرسني من غراب السنينْ

وقـولـوا ســلامــا

لريحـانةٍ أينعت في البراري

سلاما على زهرة العاشقين...

                          ....الخ 


                       الهادي العثماني / تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق