لعنة الغياب المر/ناريمان معتوق
بكلمة حب حررت البسمة من شفتي
وبعدها رحلت
وعند مغيب الشمس أعلنت الحداد
على روح تاهت برحيلك
لم أعد أدري ماذا أفعل
أو بماذا تتمتم شفاهي العطشة للحب
للكلمة الحلوة،
لزغرودة أمل،
لم أعد أبالي بصقيع اللحظات القاسية
كما الأيام،
دعها ترحل لم تعد تعني لي
أيها القدر المسافر بدمي
افتح لي الباب على مصراعيه
لم يعد الرحيل يعني لي الكثير
كما الذكريات عادت بي إلى زمن مضى
كنت فيه روحاً عانقتني لحظة احتياج الروح
تعبة أنا الآن وغداً وكل الليالي
تعبة وأنا أخيط جراحي وحدي
تلك اللحظات عادت بي إلى زمن اللاعودة
إلى زمن الضياع والإنكسار
تاه قلبي منذ رحيلك
أيها المغرور المسافر بدمي
أيها التائه البعيد عني
بعدما قرأت كتاب لعنة الماضي
أراك تجر أذيال الخيبة كيفما اتجهت الريح
حملت داخل أحشائي طفلك الأول
ابتسمت وكان لي وطن
وبعدها اللحظات القاسية توالت عليّ
والأيام والسنون تعاقبت
كما اللحظات الحلوة اختنقت
لم أعد أستوعب فكرة رحيلك
ولعنة الغياب المر
بت امرأة تجتر الخيبة المرة كيفما اتجهت
وتعلن الحداد على الحاضر والآتي
كم أنا تعبة....
(لعنة الغياب المر)
ناريمان معتوق/لبنان
17/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق