حكايات من ورق/ناريمان معتوق
كان بيتنا ها هنا....
وكنا ذات لقاء نتسامر على ضوء القمر
نتعقّب أحلامنا نفترشها بذاكرة من ورق
تعلو البسمة ضحكاتنا
وينتابها بعض من الأرق
كنا ها هنا نسهر وعلى بيادر اللهفة نجتمع
نتلو حكايات من ورق
نلوّن ما تبقى من ذاكرتنا
ونحتمي خلف أحلامنا نلعب برفق وحب
ونرتل أهازيجاً من الفرح
نقطف من ورود الخيال ما يروي الظمأ
كي تعطّر أجوائنا ونتحدى السهر
وكنا ها هنا في شتاء المحبة
تدفئنا الحكايات الصارخة بوجهنا
المزمجرة كرعد الشتاء
وبرق السماء والمطر
كنا نجلس قرب مدفأة الحب
وكانت الحكايات لها طعم آخر من الحنين
كنا ها هنا وكانت الأمسيات تترنح كالهمسات
وعلى جوارحنا نتلوها برفق وأمل
كنا ها هنا ذات مكان
نحلم بغد ملؤه الأمنيات
كنا نسرح بكل هذا ونقطف ورود الدار
قبل أن يذبل ربيع العمر وننتهي كما الشجر
وكنا نلهث خلف أحلام ضيعها القدر ذات لقاء
كنا نضحك على أرجوحة الانتظار
لكن ننتظر بحب ونعانق الفصول الأربعة
ونتحدى المكان والزمان والملل
نعم كنا ها هنا....
وكان اللقاء ذات مساء فكان ماضٍ واندثر
(حكايات من ورق)
ناريمان معتوق/لبنان
27/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق