دعها تفسرك ..
قلتُ له .. أما كفاك الثلثان
حتى تقول .. أنتِ لي
لو مرةً واحدة تنسى أفضال كتفك عليّ
لو تُبعد عينيك المسمرتين باتجاهي
فأنا أعرف شراهتهما التي تشبه محافظ النقود
مُذْ اهديتني تقويمين( ميلادي وهجري )
وكانك تريد لقياي مرتين بموعد واحد
أعرف أنهما تحاولان الآن
محو ما علق في جسدي من أعين السابلة
أو أنهما يتفحصان قميصي
وربما يلعنان صانعه
حين يظنان أنه لا يتّسع لتضاريسي
أتذكّرُ ذلك جيدا يوم جئتني
ومقبض سيفك يصهل لتقولَ لي
أنّ ابتسامتكِ مُتبرّجة
وتضاريسكِ ، مثل الوطن ، تُفتدى
وكأنك نسيتَ
انك قلت لي بجرأة الشعراء
حين سالتك كيف دخلت القلب
وبابه سَمَّ إبرة
( مثلما فعل قميصك يا حبيبتي
إذْ زحزح عن طريقه المطبّات )
ربما كانت غيرتك لحظتها مؤنسةً لي
لكنّ أناقة حديثك مع النساء
أيضا كانت تُتعبني كثيرا
**
قلت له بيدك قلم ، فلمََ لا تكتب
قال لن يصير كذلك
حتى تسكنه الأنثى
عُلّة قلمه ألأبدية ، أنه يُريدُ
أن أُزيح الضفيرة عن جيدي
ليضع قلائده اللاسعة عليه
وحين قلتُ له أُكتب .. أكرهك
فاجاب ، بغواية الشعر ،
انهم في كتاب القراءة مازالوا
بالفصل الأول من باب الحب
لا أدري كيف سألتقيه
وأنا لا اعرف من الليل الا أوله
وهو لا يعرف منه الا آخره
فغدونا كأننا نمضغُ شيئا ..
انا اظفر يدي
وهو عقب سيجارته
هو ضائعٌ حين يجدني
كما لو أنّ في جسدي متاهات
تطفو إلى السطح حين ألاقيه
**
سألته مرّةً .. الا تمل يا رجل ؟!
قال بأنّة المتوجّع ،
حين قرات أنّ لكل مجتهدٍ نصيب
تأكد لي أنّ بعض الهزائم
فيها شيءٌ من الشرف
كأنه يتذرع باحتراق غابته
وأنّ في خاطر غيمتي
أن تُصبحَ لغابته مطفأة حريق
أعرف أنني المعنيّةُ بتلفته
لكنني أخشى أن أعيره انتباهةً
فأغرق بسيل الحيطان
يعبر إليَّ من النوافذ
حقا ، أنا امرأةٌ من طلاسم
لا تحطم مغاليقها إلا الثورات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق