مناجاة عام قادم
لِمَ يا عام جئت ؟
أم مرغماً - كما الإنسان -
من رحم الزمان ولدت ؟
و الشتاء عيونك
عجباً
يوزّع الناس التهاني
و لا يدرون مَن أنت !!
تتغلغل بين أهدابهم كالأماني
فهل تراهم كما أملتَ ؟
غداً
هذا ببحر الذمّ يغرقك
و ذاك بثلوج اللوم يرشقك
و أخر بسلال الإهمال يرميك
حتى يسكنك اليأس
فتتمنى أنك في سجون الغيب مازلتَ
عمر من الشقاء أراق ماء وجوههم
و ما سئموا
و إكمال عامك ربما سئمتَ
فامضِ على وجوه المتعبين كالنسيم
و احذر بنفسجَ الثكالى
و عيونَ المشرّدين
ربما إن نظرتَ قُتلتَ
فعلام التهاني و الشقاء عمرهم
و رداء المجهول لبست ؟
بقلمي: عمر اسماعيل
31/12/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق